يعتبر الأمن هو عماد التنمية و الإزدهار الذي تنشده كل الشعوب و تسعي إليه الحكومات عبر الاستراتيجيات المختلفة .
و يُعرَف الأمن على أنه شعور الفرد بالاطمئنان والراحة النفسية وهدوء النفس، يُصاحبها استقرار المجتمع وعدم الخوف ، فالأمن له تأثير كبير وواضح على الأفراد من ناحية سلوكهم وتصرفاتهم، فالأمن ضروري لقيام الأفراد بأعمالهم وللحفاظ على دينهم وأنفسهم وأعراضهم، كما يُعرِّفُ آخرون الأمنَ على أنّه مجموعة من الإجراءات، والخطوات التي تقوم الدولة باتخاذها، من أجل الحفاظ على مصالحها وكيانها .
و يجرنا الحديث عن الخطوات التي تقوم بها الدول عن الحديث عن الخطوات التي قامت بها الدولة هنا:
* في رمضان الماضي حدثت عمليات حرابة و قتل هزت مدينة انواذيبو قامت الدولة علي إثرها بإرسال وفد أمني رفيع المستوي يضم وزير الداخلية و قائدي أركان الحرس و الدرك بالإضافة لمدير الأمن الوطني و ألتقي الوفد بالسلطات الإدارية و الفاعلين و المجتمع المدني ("عند التدقيق في شخصيات ممثلي هذه الأجهزة سنلاحظ غياب تام لأي شرطي ") و تمت بعد ذالك بأقل من يومين تحويلات في قطاع الشرطة لم تطل المسؤولين الرئيسيين عن الأمن في انواذيبو .
* في الاسبوع الماضي تمت عمليات متفرقة في انواكشوط راح ضحيتها أبرياء رحمهم الله و قام رئيس الجمهورية علي إثرها بجولة مفاجئة لاقت إستحسانا كبيرا كما قام برئاسة إجتماع أمني حضره علي غير العادة وزير العدل("لكن كالعادة لم تحضر الشرطة الوطنية")
من النقطتين السابقتين يمكن استنتاج أننا نحاول توفير الأمن دون الإعتماد علي الشرطة التي تعتبر الدينامو الرئيسي للأمن الحضري و بدونها فإننا ندخل حربا بدون أسلحة رغم أن جهاز شرطتنا من أفضل الأجهزة الأمنية في المنطقة و يضم ضباط أكفاء و من جميع الرتب .
ألا يوجد بين جنرالات الشرطة و مفوضيها من يستحق حضور إجتماع أمني علي الأقل و لسان حالهم
و يقضي الأمر حين تغيب تيم *** و لا يستأذنون و هم حضور
و لكن هيهات أن يقضي أمر الأمن بدون حضور قوي و فاعل لقطاع الشرطة .
إن أي حل سواءا كان علي المدي القصير أو المتوسط يجب أن يأخذ في عين الإعتبار أنه لا أمن بدون تمكين قطاع الشرطة و منحه الثقة و رفع الوصاية عنه
محمد الأمين سيد محمد