إن المتتبع للتغييرات السياسية والاجتماعية وطريقة الحكم منذ انتخابكم سيادة الرئيس لن يستغرب أحقية توليكم قيادة البلد لمكانتكم العلمية والثقافية وخلفيتكم العسكرية الهادئة والرزينة لقد كان واضحا للجميع منذ خطاب مارس وماتضمنه برنامج تعهداتي أنكم رجل المرحلة.
سيدي الرئيس لقد كنتم طيلة تاريخكم العسكري حماة للوطن وعينه الساهرة على جزء كبير من ماضي البلد وأمانه، وكنتم بعيدين عن ما شهده من فساد ومحسبوية فقدت الدولة على إثره هيبتها وأصبحت تحت سيطرة قلة من المفسدين يتقاسمون المناصب والمكاسب والوظائف كأنها تركة تتوارثها أجيالهم كابرا عن كابر.
سيدي الرئيس أرجو أن لاتكون إرادتكم السياسية وبرنامج تعهداتي قد اصطدم بجدار بطانة السوء التي خربت البلاد والعباد، وفي هذا الصدد أذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد في صحيح البخاري: (ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه. فالمعصوم من عصم الله تعالى).
سيدي الرئيس أنتم أمل الشعب في مستقبل عادل مزدهر يعيش فيه المواطن كريما آمنا ولن يتحقق هذا الأمل إلا بتحقيق العدالة والحرية وإشراك الجميع لتضمن بلادنا الأمن والإستقرار .
سيدي الرئيس لقد من الله على بلادنا ثروات معدنية وسمكية هائلة تستغلها مجموعة من المفسدين دون أن سيتفيد منها المواطن وهولاء هم من كانوا بالأمس مع الرئيس السابق لاعهد لهم ولاذمة والآن يطالبون بمحاكمته، وهم شركاؤه في عشرية الفساد وغدا سيطالبون بمحاكمتكم وهؤلاء هم من يتحكمون الآن بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يسيرونه حسب رغبتاهم يستخدمون وسائل الدولة ويبتزون المواطن.
سيدي الرئيس أليس من حق أبناء الفقراء خدمة وطنهم وان ينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة فأتقو الله في أنفسكم وشعبكم
زيدان ولد عبد الله ولد امحمد