قام مجهولون بقتل أحد أكبر التماسيح "بتامورت بوكاري" شرق مدينة كيفه بعد أن شحت مياهها وتعرت الحياة المائية بهذا المكان.
مراسل لوكالة كيفه للأنباء التقط صورا من تبعات شح "البحيرة" حيث يقوم بعض الأشخاص بجمع الأسماك المحتضرة من الوحل، وتنكب الدواب على التهام الأعشاب اليانعة بعد النضوب.
إنها إحدى أهم المناطق الرطبة بولاية لعصابه، حيث توجد حياة بيئية نادرة من طيور وتماسيح وأسماك، الأمر الذي استدعى من الحكومة الموريتانية دمج هذه البحيرة التي تصب فيها 7 أودية كبيرة في برنامج تدخل مشروع "تكيف وتحمل المناطق الرطبة" وهو المشروع الذي لم يقم بأي شيء حسب سكان المنطقة لصالح هذا المكان، ولم يعد له من أثر غير لوحة تعسة ثٌبتت على جانب طريق الأمل عند المنعرج الرملي الذي يؤدي إلى هذه "التامورت".
نضوب البحيرة في هذا الوقت المبكر طرح جملة من الأسئلة حول الأسباب خاصة في هذا العام الذي شهد معدل أمطار استثنائي فاضت منه البحيرة، وقد أجمع الذين استمعت إليهم الوكالة أن السبب يعود إل الردم الذي أتت به السيول فضلا عن شرب آلاف رؤوس الماشية التي لم تغادر المنطقة نظرا لتوفر الأعشاب.
مشهد النضوب الذي رصدته وكالة كيفه للأنباء وتَعَرض الحياة البيئية هناك لدمار محقق يكشف عن حجم التلاعب الذي سار فيه ذلك المشروع ، ويظهر أن زيارة وزيرة البيئة لهذا المكان الطبيعي الهام قبل أيام لم تسفر عن أية تدابير لصيانة هذه البحيرة، وحماية نزلائها من الحيوانات. النادرة ،وبالعكس تٌوجت هذه الزيارة بمقتل كبير التماسيح استهلالا لهلاك جميع الأحياء في هذا الوكر الجميل؟
فهل تتحرك وزارة البيئية لتدارك الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ وهل تتم محاسبة المُهملين والمُفَرطين.؟