فضل بعض الوزراء الزائرين لمدينة كيفه أو المارين بها إلى أماكن أخرى الإقامة في قصر رئيس اتحاد أرباب العمل الموجود في بلدة "بيره" جنوب مدينة كيفه، وقد أثار ذلك التصرف جدلا واسعا في أوساط الرأي العام وطرح عددا من الأسئلة أهمها:
هل لعجز السلطات عن توفير مكان مناسب لراحة أعضاء الحكومة؟ أم نظرا لسوء خدمات الفنادق بالمدينة؟ أم من أجل أن يربح السادة الوزراء تكاليف الإقامة بالنزول في بيت ذلك الرجل المضياف؟
إن خروج سلطات الولاية من دار"الدولة" بالولاية لاستقبال وزير عند منزل خاص ، والعودة إلى توديعه من ذلك المنزل أيضا لا يترك شيئا من هيبة الدولة ولا يبقي على أي من رموزها.
هو أمر مدهش حقا ويعرض جهات سياسية وقبلية بالولاية، وكذلك رجال أعمال آخرين لآلام نفسية كبيرة ، لاسيما وأن صاحب المنزل جزء من المشهد السياسي المحلي القائم على الكثير من الصراعات والحساسيات الأهلية.
ملاك الفنادق في حديثهم مع وكالة كيفه للأنباء تضرروا أيضا وبشكل بالغ من انصراف أولائك الضيوف الكبار إلى "بيره" وهم الذين تٌلحِق بهم أصلا تبعات الوباء خسائر مؤلمة.
الدولة رموز وعناوين و قيم معنوية إذا فقدت تسقط هيبتها وتتحطم ثقة المواطن فيها.
فهل كان الأمر خطأ ارتكبه هؤلاء الوزراء وخجلت السلطات الجهوية عن تقويمه؟ أم هي إرهاصات نقل عاصمة الولاية إلى ربوة "بيره"؟