للعام الثاني تختفي بولاية لعصابه الأنشطة المخلدة لعيد الشغيلة؛ وذلك بسبب رئيسي هو منع التجمع بسبب الوباء،غير أنه المبرر الذي يصادف هوى في نفوس السادة النقابيين الذي باتت مهمتهم صعبة للغاية في توجيه العمال وتعبئتهم لقضايا محددة.
خلال السنوات الأخيرة تسرب الملل وعم اليأس واستسلم العمال لقدرهم أمام سلطات عمومية وأرباب عمل يعملون بكل ما أوتوا من قوة من أجل إغلاق الطريق أمام ميلاد نقابات عمالية قوية وجادة،فكانت جهودهم تنصب على تدجين النقابيين والإجهاز على النضال العمالي بكل الوسائل من أجل دفع العمال للاستسلام، وهو الأمر الذي نجحوا فيه فلم يبق بيد هذه النقابات غير بيانات توزع على الصحافة وعبر الوسائط الاجتماعية.
انتهى الزمن الذهبي لهذه النقابات وسلك كل عامل طريقه الخاص لطرح مشاكله التي لن تجد الحل في نهاية المطاف.
صحيح أن الإضراب الذي نفذته نقابات التعليم في شهر مارس الماضي أعاد بعض الأمل قبل أن يتبخر في محاولة الإعادة في شهر ابريل.
يموت فاتح مايو للمرة الثانية في ولاية لعصابه فلا مسيرات عمالية، ولا لافتات،أو هتافات، واكتفت النقابات بتقديم عرائض طويلة للمسؤولين سوف تضاف إلى ركام مماثل في دواليب سكنتها العنكبوت ، وبذلك سيتأخر انبلاج فجر الحقوق المهنية والمادية والمعنوية للعمال مجددا.