سربت بعض مواد الباكالوريا في بلاد "السيبة" خلال امتحانات السنة قبل الماضية ولم نسمع عن مساءلة أحد أو استقالته أو إقالته ومرت الفضيحة على مرتكبيها بردا وسلاما.
وفي السنة الدراسية المنصرمة تحدث الناس وشاع على نطاق واسع تسريب امتحان شهادة الدروس الإعدادية فلم تعلق الجهات المعنية على الموضوع.
وفي نفس السنة سربت امتحانات مسابقة دخول الإعدادية وأعيد الامتحان وطوي الملف على عجل لأنه خطأ وقع في الريف.
واليوم يسرب الامتحان المهني للسادة المربين ويتقرر إعادة المواد دون أن يثير ذلك بالنسبة للدوائر الرسمية ما يستحق. صار تسريب الامتحانات إذن مسألة عادية في هذه الجمهورية رغم ما يٌدفع من مال وجهد ووقت للإعادة ،ورغم ما يتسبب فيه ذلك من إهانة للدولة وإضرار بالمصداقية وهز للسيادة والهيبة وإيذاء للوجود
تسريب الامتحانات الوطنية بات خطأ مطبعيا فقط نتخطاه بالتصحيح.
إنها أبشع أمارات الفشل والتردي وغياب الدولة ،وأسوء حالات الاستسلام للأمر الواقع.
من صفحة الكاتب على الفيس