تعود زراعة القمح في سد احسي الطين بمقاطعة بومديد إلى عدة عقود، حيث أظهرت التربة قابلية كبيرة، وأبدى المزارعون الكثير من الاستعداد، غير أن معوقات جمة أخرى تقف حائلا دون حصول المزارعين على حصاد مقبول، ويجملها هؤلاء في سوء البذور التي تقدمها الجهات الرسمية، ولافتقار السد للسياج اللازم ، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي خلفتها ضربات الجفاف المتوالية على المنطقة.
وحسب عمدة البلدية السيد عبدي ولد اسماعيل فإن المحصول قد بلغ خلال العام الماضي 7.4 طنا فيما مجموعه 37 حقلا بهذا السد.
قمح احسي الطين يمتاز بجودة عالية وهو مرغوب بشكل كبير في الأسواق فيباع بأسعار غالية ، وهناك من يتخذ وجباته دواء.
فمتى تذلل الحكومة العقبات أمام هؤلاء المزارعين المتحمسين؟
ومتى تدرك الدولة الموريتانية بأن لا استغلال ولا أمن ولا سيادة دون الاكتفاء الذاتي في مجال الطعام؟