يستغرب المراقبون والسكان في ولاية لعصابه صمت وتجاهل وزيرة البيئة لكارثة الحرائق التي تعرضت لها ولاية لعصابه هذا العام، والتي بلغت 23 حريقا منذ شهر اكتوبر الماضي، مدمرة آلاف الكليومترات من الغطاء النباتي في الولاية.!
وقد أعادت زيارة الوزيرة للحزام الأخضر بان نواكشوط يوم أمس ذلك الأمر إلى واجهة النقاش، حيث تقف الوزيرة على قطع الأخشاب في ذلك الشريط المغروس ، ولا تهتم بآلاف الأشجار الطبيعية بولاية لعصابه التي تدمر فؤوس تجار الفحم ما بقي منها بعد الحرائق .!
في هذه الولاية تم التلاعب بالخطوط الواقية من الحرائق فلم تتبع المعايير المعلنة، وفيها تتم المتاجرة برماد الغابات رغم التحريم على مرأى ومسمع الجميع، وكل ذلك لا يثير أي اهتمام لدى هذه الوزيرة.!
قبل أسابيع فقط قضى حريق "زركاك" 4 أيام وهو يشعل الأرض من شرق بلدية هامد حتى وصل إلى جمهورية مالي، وقبله حريق "لعوينه البيظ" في بلدية تناها الذي استمر زهاء أسبوع حيث ضنت الوزارة المعنية بأي وسيلة تساعد على الإطفاء فلماذا لا تكلف هذه الوزيرة نسفها التنقل والمعاينة، أليست الثروة النباتية بولاية لعصابه أهم من حزام أنواكشوط وأكثر مردوية على البلاد؟
الجميع ظن انطلاقا من ثقافة هذه الوزيرة وتربيتها المتمدنة وتجاربها خارج الوطن أنها ستحقق طفرة سريعة في مجال البيئية ؛ وهو ما ظهر عكسه تماما حيث كانت هذه السنة على مستوى ولاية لعصابه بشكل خاص سنة تدمير البيئة بامتياز. !!