أعلن الرئيس الغيني آلفا كوندي لصحافة بلاده أن منصب المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال سيكون من نصيب بلاده وأنه تقرر تعيين هذا المفوض خلال الدورة القادمة التي ستعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم 25 مارس الجاري.
وقد اعتبرت الصحافة المالية تصريحات الرئيس الغيني تدخل ضمن إطار مؤامرة لمنع الماليين المنشغلين في حربهم الداخلية من حقهم في تعيين المفوض السامي للمنظمة رغم أن نصوص المنظمة تعطيهم الحق في ذلك، حيث كان من حقها تعيين هذا المفوض منذ سنة 2007 غير أن رئيسها السابق آلفا كوناري تخلى عن ذلك لصالح ولد مرزوك الذي وعده بتنفيذ مشروع الملاحة في نهر السنغال وهو المشروع الذي لم يتحقق لحد الساعة.
وكشفت تلك المصادر عن أن كلا من السنغال ومالي يدفعان مساهماتهما بانتظام فيما ترفض موريتانيا منذ فترة تسديد مساهماتها قبل حصولها على حقوقها الكاملة من المنظمة وهي التي تعتبر أن فترة انتداب المفوض الحالي قد انتهت قبل سنة وللذلك فهي تنتظر بفارغ الصبر أن يؤول إليها منصب مدير شركة تسيير الطاقة الهيدروليكية لمانانتالي (صوجيم)، وبالتالي فلا ينتظر أن تتنازل للماليين عن ذلك المنصب.