أفاد مصدر مطلع بأن "الاجتماع التشاوري" الذي عقده رؤساء منظمة استثمار نهر السنغال في العاصمة الإيفوارية يوم 27 من الشهر الماضي، كان تلبية لدعوة من الرئيس عزيز لمحاولة إقناع رؤساء المنظمة بضرورة اتخاذ قرار بإقالة المفوض السامي للمنظمة محمد سالم ولد مرزوك، غير أن الرؤساء اعتبروا أن اتخاذ قرار مماثل يتطلب انعقاد قمة وفقا للإجراءات المنصوص عليها في نظم المنظمة وليس اجتماعا تشاوريا تمت الدعوة له على عجل.
وكانت مصادر صحفية سنغالية قد نشرت قبل فترة معلومات تتعلق بمساعي تبذلها السلطات الموريتانية لإبعاد مواطنها ولد مرزوك عن رئاسة المنظمة، وبرفض السنغاليين والماليين لتلك المحاولات نظرا لرضاهم عن أداء المنظمة تحت قيادته. كما أن مصادر صحفية محلية سبق وأثارت رفض ولد مرزوك لتعيين مقرب من الرئيس عزيز على راس شركة "سوجيم" التابعة لمنظمته.
وأوضح المصدر أن استهداف ولد مرزوك يدخل ضمن إطار حملة واسعة تهدف إلى تضييق الخناق حول مصادر الدعم المحتملة للمعارضة في أفق الانتخابات التي يجري التحضير لها.
هذا وينظر إلى ولد مرزوك في بعض الأوساط الفاعلة في المشهد السياسي باعتباره شخصية وازنة يمكنها أن تلعب في المستقبل دورا حيويا في الصراع الدائر على السلطة في موريتانيا.
اقلام