مازال حريق هائل يلتهم المراعي لليوم الثالث في إحدى أهم مناطق الأعشاب بمقاطعة كنكوصه.
الحريق انطلق من " تاشوط ولد خياتي" ظهر الثلاثاء متجها إلى الغرب ليمر من : ( العرك - لميلح - امصب لعكارب - أم اكشيره - كرديدي - اشكيك العتروس - عين التيس - اندرنية ...) ، لتصل ألسنة اللهب هذه الليلة بلدة " اتلاميد " ، وهي المساحة المقدرة ب 20 كلم في عرض يتفاوت من مكان إلى آخر .
جهود الإطفاء التي يقوم بها الأهالي مستمرة بدعم من رئيس مركز هامد ، وعمدة البلدية مصحوبين بعناصر قليلة من الدرك والحرس وحماة البيئة ، وفي غياب أية وسائل إطفاء أو نقل فعالة ماسكين فقط بأغصان الأشجار لضرب ألسنة اللهب .
المدهش كون السلطات الجهوية لم تتنقل إلى هناك ، وغاب أيضا حاكم مقاطعة كنكوصه ، مع وجود أعداد مهمة من الدرك والحرس ، وكذلك من الجيش بالولاية .
كان من المتاح استنفارهم ، ونقلهم مع من يتطوع لإخماد هذا الحريق المدمر .
وحسب مصادر وكالة كيفه للأنباء فإن سبب الحريق هو " الفور" الذي يعد لصناعة الفحم ؛ ومن المستغرب أن صناع الفحم اللذين هم المتسبب الأساسي في 21 حريقا شب حتى الآن بالولاية منذ نهاية الخريف لا يلقون العقوبة الرادعة من حرس الغابات ، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة عن طبيعة العلاقة التي تربط الفريقين .
وللتذكير ، يعد هذا الحريق هو الثاني من حيث الحجم ، بعد حريق "لعوينة البيظة" في الشهر الماضي ، و الذي التهم 40 كلم من الأعشاب.