توصلت الأطراف المتنازعة في منطقة "بيره" القريبة من مدينة كيفه بإشراف من الإدارة إلى صلح ينهي سنوات من الصراع على شريط أرضي هناك بلغت حدته في بعض المراحل منعطفات خطيرة.
وتم إسدال الستار على ذلك المشكل الحاد، وتبادل المتخاصمين عبارات المودة والتهاني والصفح عن جميع الأقوال والأفعال التي تبادلها الأطراف إبان الأزمة.
وقد أبان هذا المشكل عن ضرورة التفكير الجدي من طرف الدولة في سن قوانين وإصلاحات عقارية تفضي إلى تأميم الأراضي البور من القبائل وجعل الإحياء والاستغلال النافع هو مصدر الملكية، وإرغام الزعامات القبلية على التسليم بوجود دولة وبانقضاء عهد السيبة.
ذلك وحده هو ما سينجب الوطن الحزازات القبلية التي يمكن أن تتطور في أي لحظة إلى فتنة أهلية لا قدر الله.