تواجه ولاية لعصابه الآن موجة خطيرة من الصراعات على الأراضي ويحدث ذلك في كل المقاطعات، وتتنوع هذه النزاعات فتكون بين المجموعات القبلية أو بين مكونات المجموعة الواحدة أو بين مزارعين وإقطاعيين إلى غير ذلك.
وتقف السلطات حائرة اتجاه هذه المشاكل التي يؤججها في أغلب الأحيان وجهاء و نافذوون ومسؤولون سامون تخافهم السلطات ، و حتى كتابة هذا الخبر تنشغل السلطات الإدارية بملفات كثيرة من هذه النزاعات، التي تظهر عجز الدولة واستكانتها أمام هذه الكيانات المدمرة البائدة.
لقد بات هذه المشكل مقلقا إلى أبعد الحدود ، ليس فقط بسبب أضراره التنموية وإنما أصبح قنبلة موقوتة يمكن أن تفجر الأنسجام الاجتماعي والوئام الأهلي في كل لحظة.
ومن المفارقة العجيبة والعبثية الكبيرة أن هذه النزاعات ليست من أجل أي استغلال يعود بالنفع على أحد ، وإنما على الصحاري والفيافي والأراضي البور التي تمثل الهيمنة عليها أساس سيادة القبيلة .
لقد آن الأوان أن تؤمم الدولة هذه الأراضي وأن تفرض هيبتها قبل أن تسيطر الميليشيات ويكون الوجود في خبر كان.