على ظهر رمال متحركة في صحراء جرود شمال شرقي مدينة كرو اختار الطيب ولد الداه أن يبني هذا العريش على ساق هذه الشجرة ليكون النواة الأولى والسكن الامن لمزارع يريد تأسيس مزرعة في تلك المنطقة .
وقد أحاط العريش من الجهات الأربعة بزعف النخيل وخلفه من جهة الرياح غرس حنفيات مائية ركبت عليها مضخات صغيرة تضخ الماء صوب العريش فتبلل زعف النخيل فتشتبك الريح مع الماء والهواء روائح زعف النخيل المبلل فتعطر العريش من الداخل بالهواء البارد والنسيم الطلق . فيتصور الداخل للعريش أن سحابا أظلته أو أن مكيفا عصريا ركب في العريش.
بلط الطيب ولد الداه العريش من الداخل وقد حفر فيه حوض صغير متاخم لجذع الشجرة وملئه بالماء الزلال الذي يمتع العيون ويستهوي النفوس شاهد صورة العريش من الداخل .
نقلا عن الساطع