يشرفني ويطيب لي أن أبعث إليكم هذه الرسالة المتواضعة من أعماق البلاد،
سيدي الرئيس:
نحن نعلم جيدا بأن جائحة كورونا أوقفت مسيرتنا التنموية نحو التقدم والازدهار لنبقي في دائرة المرض والفقر والتخلف والجهل والاحتياج.
سيدي الرئيس:
إذا كان كرورنا ليس له من العلاج إلا التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بالصابون والماء فإن الفساد كذلك علاجه الحقيقي هو إبعاده عن المجتمع والتخلص منه ومن أهله واسترجاع مال الشعب الموريتاني للخزانة العامة للمالية وأنتم سيدي الرئيس اعترفتم علنا بأن الفساد موجود وسيقضي عليه وحصلتم بذلك على أكبر تأييد من الشعب الموريتاني سواء من صوت لكم أو من لم يصوت لكم.
سيدي الرئيس:
الفساد داء لا دواء له سوي القضاء عليه ولا يمكن معه الاستثمار أبدا ولا الاستقرار، فنحن إذا اليوم سيدي الرئيس أمام اختيارين تتطلبهم الوضعية السياسية والاقتصادية الراهنــة:
الاختيار الأول: أصبح لزاما علينا التخلص من أهل الفساد بدون تأخير وبدون تردد وهذا مطب شعبي لا رجعت فيه، وسيعاقب التاريخ يوما ما كل من سولت له نفسه أن يمس من مصلحة شعبنا لأن مواردنا محدودة وغير كافية ونحن بحاجة إليها ولا يمكن السكوت عنها أبدا.
الخيار الثاني:تنظيم انتخابات رئاسية مدنية وبرلمانية كذلك بعد انعقاد حوار سياسي يضم جميع الأطراف وهنا ستنطوي لا محالة صفحة الفساد والمفسدين لأنه لا يمكن لأي فاسد أن يفوز في انتخابات شفافة ونزيهة تنظم من طرف لجنة مستقلة مشكلة من جميع الأطراف ومراقبة دولية كذلك مع مراعاة الحياد المطلق من طرف الدولة.
نحن في حاجة إلى وضوح الرؤية وبحاجة لنعرف أين نحن ذاهبـــون.
وفي الأخير أشكركم السيد الرئيس والله ولى التوفيق.
محمد محمود ولد قلمه
الهاتف:26818259