عقد زوال اليوم بقرية كندره الواقعة على بعد 18 شمال غربي كيفه إجتماعا لمجموعات قبلية تنتمي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، دعى له السيدان سيداحمد ولد بوسيف وبوسيف ولد احمد عثمان. ويهدف الاجتماع - حسب المنظمين - إلى تقوية الصلات بين المجتمعين وتعميق النقاش بينهم، وهم الذين بدأوا تنسيق عملهم السياسي منذ بعض الوقت.
وقد حضر الاجتماع ممثلون عن عدة مجموعات قبلية، والتزاما بخطها التقدمي ، لا تريد " وكالة كيفه للأنباء" ذكر القبائل بالاسم ، لذلك تكتفي بالتعرض لأسماء اثنين عن كل مجموعة حضرت : حامد ولد البناني ، إسحاق ولد الشيخ أحمد ،إدوم ولد خنطار ، النهاه ولد تاج الدين ، أخيارهم ولد أسويدانه ، محمد علي مودي ، سيدنا ولد الغوث ، اللوت ولد سيد يحي ، صغير ولد السالك ، شيجنا سنوقو ، إسلم ولد تقي ، عبد الله ولد الدين ، أحمد سالم ولد أسويدات ، با موسى ، دبلاهي ولد أحمد ، حدمين ولد الديه بالإضافة إلى ممثلين لبعض مجموعات إفلان.
وقد بدأ الإجتماع بكلمة ترحيبة للسيد المختار ولد محمد عثمان ، قبل أن يفسح المجال لتدخلات الحضور ،التي انصبت في الأساس حول ضرورة توحيد الصف والقطيعة مع أساليب الهيمنة من طرف بعض المجموعات والسير بالعمل السياسي وفق رؤية تنطلق من روح البرنامج السياسي للحزب والعمل على تجديد المعايير والأسس التي ينبغي أن تكون مقياسا للتعيين في المناصب الحزبية. وجدد المجتمعون تمسكهم بالإتحاد من أجل الجمهورية مع مطالبتهم له بضرورة حسن الإختيار والشفافية في سيرعملية الترشحات و التقيد بالتشاور حول كافة القضايا .
هذا و نشير إلى أن مدينة كيفه قد شهدت اجتماعات مماثلة ، كلها تهدف إلى تمرير رسائل سياسية من طرف المجموعات القبلية من أجل إقناع " حزب الدولة " بالإختيار من داخل هذه المجموعة أو تلك ، كما يعتقد أن اجتماع كندره اليوم يأتي ردا على إجتماع إلتأم في الشهر الماضي باقليك ولد سلم ؛ حضرته المجموعات التي تنتمي للقطب السياسي القبلي الذي يقوده ولد محمد الراظي ، وبذلك يكون صراع القبائل على كعكة الترشحات في ذلك الحزب ، قد بدأت مبكرا ، رغم عدم تحديد وقت حتى الآن من طرف الحكومة الموريتانية للإنتخابات القادمة !