عاد يوم أمس الأول إلى مدينة كيفه والي لعصابه السيد محمد ولد أحمد مولود ؛ وذلك بعد أيام قضاها في مهمة بانواكشوط ، وتنتظر السيد الوالي عدة ملفات عاجلة على رأسها المطالب المتصاعدة للمنمين بضرورة وضع الحكومة لخطة محكمة لتجنب أي حرائق جديدة بعد تعرض مناطق بالولاية إلى سبعة حرائق خلال شهر اكتوبر الماضي، ومكاشفة المواطنين حول ما يتردد عن قرب تخطيط المدينة وخاصة حول تاريخ بدايته.
كما يأمل السكان أن تدشين الإدارة عهدا جديدا من الالتحام مع المواطنين والانفتاح عليهم والبحث عن حلول لمشاكلهم ووضع حد للركود المطبق في كافة القطاعات.ومساعدة البلدية عن طريق حملات تطوعية لنظافة المدينة التي بدأت تستلم للأوساخ.
ينتظر المواطنون أيضا ما سيتخذه الوالي في مسألة نزع المحميات والوقوف في وجه تجار الفحم الذين لا يعبأون بقرار التحريم.
هؤلاء يريدون أيضا طمأنتهم في مجال الأسعار بما في ذلك أسعار اللحوم المحلية وحقيقة الدعم الحكومي للطبقات الهشة في ضوء ما تعلنه الحكومة من إصلاحات في إطار برناج رئيس الجمهورية (تعهداتي).
ينضاف إلى ذلك ما ينتظره السكان من تطبيق فعلي لتعهدات وزيري الصحة والتنمية الريفية اللذين أسالا لعاب سكان الولاية خلال زيارتيهما السابقتين ، فضلا عن عشرات القضايا العقارية وغيرها التي تحتضنها اليوم دواليب الولاية وينتظر أصحابها الأجوبة على ما يطرحون.
يبدو أن فترة السماح التي أهداها المواطنون في هذه الولاية لرئيس الجمهورية بدأت تنقضي ،وهم اليوم يريدون أن يلمسوا بأيدهم إصلاحات عميقة تطال التعليم والصحة والغذاء والشراب وأن يشعروا فعلا بأن عهدا جديدا بدأ نجمه يبزغ.