قام المئات من سكان مدينة القايره التابعة لمقاطعة كرو يوم أمس ال 13 نوفمبر 2020 بإغلاق طريق الأمل والخروج في مظاهرة رافضة للإجراء الذي اتخذته البلدية بنقل سوق المواشي إلى مكان جديد خارج المدينة، حيث رفض باعة الماشية والجزارة وغالبية السكان هذا القرار، معتبرين أن المكان الجديد بعيد عن مركز المدينة وغير مؤهل لاستقبال المواشي.
وحين حاولت البلدية عبر القوة العمومية فرض القرار اندلعت تلك الاحتجاجات، قبل أن يتدخل عناصر من الدرك في منتصف النهار ويفضونها ثم فتحت الطريق ونزعت المتاريس دون وقوع أي احتكاكات.
أربعة من نشطاء الاحتجاج تم توقيفهم ودعي بعض الوجوه بالمدينة إلى مفاوضات لإنهاء الأزمة.
وخلال ساعات المساء وصلت وحدة من الحرس لرقابة الوضع وللحيلولة دون تجدد تلك الاحتجاجات التي طالت إغلاق أهم طريق وطني.
الرأي العام في بلدية القايره منقسم حول ما جرى؛ من متهم للبلدية بالارتجالية ومحاولة فرض رحيل هذا السوق دون إيجاد بديل مقنع ، وبين آخرين يرون أن البلدية لم تفعل غير واجبها في تنظيم المجال الحضري، و هو ما ترفضه عقلية متخلفة لا تفرق بين حياة البادية ومقتضيات التمدن.