قامت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO مؤخرا بإحصاء مجموعة من المنمين بولاية لعصابه ووعدتهم بتقديم الدعم في مجال الصحة الحيوانية، ولذلك الغرض سلمت كل مستهدف بطاقة بمعلوماته الشخصية، في انتظار تنفيذ ذلك العمل.
وقد كانت صدمة المنمين كبيرة؛ فبعد أسابيع من الانتظار إذا بهذه المنظمة الدولية "المحترمة" تحمل لكل مستفيد 20قرصا من حبوب "الجايحه" وهو الدواء المتوفر ب 200 أوقية قديمة في كل مكان.
أكثرية المنمين رفضت مد اليد لهذه العطية الحقيرة ثم قبل آخرون تسلمها لتكون حجة لديهم.
والغريب في الأمر أن المنظمة جاءت لتسليم هذا الشيء التافه في وفد مهيب تنقله سيارات فارهة مما أسال لعاب أصحابنا قبل أن يتضح الأمر.
والأسئلة التي مازال يطرحها هؤلاء المنمون هو من أين أتت هذه المنظمة العالمية بهذه المساعدة؟
وما الذي حملها لتتورط في هذه الفضيحة؟ و من المسؤول ؟ هل هو بيننا من أهلنا الموريتانيين؟ أم المسؤولية تقع على السلطة العليا بهذه المنظمة؟
لا يجد المنمون تفسيرا لما حدث خارج دائرة الازدراء الذي يتم التعامل به من طرف السلطات الوطنية مع سكان هذه الولاية، غير أنهم ما كانوا يظنون أن تلك العدوى طارت أيضا إلى المنظمات الدولية العاملة هناك. !!