تعيش لاية لعصابه ركودا شديدا يطال كل القطاعات ، فالمصالح الجهوية باتت مغلقة بسبب افتقارها إلى الحد الأدنى من الوسائل الضرورية للقيام بالعمل ، وقد ولدت تلك الوضعية المزرية لدى القائمين عليها احباطا شديدا ؛فأصبح بعضهم لا يأتي إليها إلا بشكل أسبوعي ويكفيك تأكيدا على موت هذه المصالح أنها في أغلبها مازال في غرف مؤجرة.
ولا نحتاج في هذا السياق أن ننهك القراء بالتعرض بشكل مفصل للوضع المزري في خدمات التعليم والصحة والماء والكهرباء.
من جهة ثانية مازال الفساد وسوء التسيير وغياب المردودية هو طابع عمل المشاريع التنموية المتدخلة.
ومن المقلق جدا ملاحظة اختفاء الأوجه والشخصيات والمنظمات الفاعلة وقادة الرأي من الواجهة بعد الصدمة التي ولدها الوضع الجديد، ولما أحسوه في القائمين على الشأن العام المحلي من عدم الاهتمام بهموم الناس والانطواء والعودة إلى الأساليب القديمة من ترويج أشياء هي في حقيقتها سراب.
و لقد كانت الزبونية والنظرة الضيقة الخطيرة هي طريقة توزيع المنافع التي وجهت للفقراء من طرف بعض الجهات الرسمية مؤخرا، وذلك هو مقياس التغير في تسيير الأمور العامة لدى الرأي العام.
المواطنون يتساءلون عن أسباب هذه النكسة ولا يجدون إجابة شافية فبعضهم يحمل السلطات المحلية ما يجري ويراها عجزت عن تمرير الإصلاحات التي بشر بها نظام الحكم الجديد؛ بينما يرى آخرون أنها لم تجد ما تقدمه وهي معذورة، وأن الأمور تسير بالشكل الذي كان يجري منذ عدة عقود.
وقد لاحظ المواطنون ذلك فكفوا بشكل مطلق عن الوقوف بأبواب هؤلاء المسؤولين فهم لا يقضون حاجة ولا يجيبون على سؤال.