وصف القيادي في جبهة البوليساريو محمد الأمين ولد أحمد السياسي الموريتاني الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين بأنه "من النوادر"، مردفا أنه أسمى رحيله، "رحيل قامة القرن والعشرين".
وقال ولد أحمد في مداخلة عن بعد خلال الندوة التأبينية التي نظمها موقع "الشروق ميديا" إنه لم يتمكن بعد من تجاوز الصدمة، مردفا أن رحيله يعد خسارة للشعبين الموريتاني والصحراوي، لافتا إلى أنه إذا كان لولد بدر الدين قيمة كبرى لدى الشعب الموريتاني، فإنه قيمته لدى الشعب الصحراوي أكبر.
وأشار ولد أحمد إلى أنه كان له شرف مرافقة ولد بدر الدين من الزويرات شمالي موريتانيا لحضور المؤتمر الثاني لجبهة البوليساريو، واصفا الظروف آنذاك بأنها "كانت بالغة الصعوبة والخطورة".
وأضاف ولد أحمد أن ولد بدر الدين من الرجال الصادقين الذين اعتنقوا الصدق في السراء والضراء، وخلدهم التاريخ، لأنهم أخلصوا للعقدية التي اعتنقوها، بالمنافحة عن المظلومين والفقراء ونصرة المستضعفين والمجني عليهم ولم يخش في ذلك لومة لائم.
وأردف ولد أحمد - في الندوة التأبينية التي حضرها عدد من أصدقاء ولد بدر الدين ورفاقه - أن الراحل نأى بنفسه عن الطمع، وأبعدها عن صغائر الأمور، مضيفا أن لا يمكن لأي كان أن ينكر حسناته التي يعد من العسير عدها، وقد خلدها التاريخ في الذاكرة الجمعية للشعبين الموريتاني والصحراوي.
ومثلت جبهة البوليساريو في الندوة التأبينية التي نظمها موقع "الشروق ميديا" من طرف القيادين فيها الشيخ الكبير ماء العينين، ويحي ولد أحمد.
الأخبار