قام والي لعصابه صباح اليوم رفقة عدد من معاونيه المدنيين والعسكريين بجولة داخل مدينة كيفه للوقوف على حجم الغرق الذي تعرضت له هذه المدينة الكبيرة خلال ال 24ساعة الماضية.
وهو فعل روتيني تعود عليه المواطن هناك من السلطة على مدى عدة عقود، وبات لا يلفت انتباه أحد لأنه لن يتبع في العادة بأي أفعال نافعة، ليس لأن الوالي لا يرغب في إزالة هذا الأذى عن مواطنيه ولكن الولاية لا تمتلك أتفه وسيلة لذلك. لقد مل المواطن من هذا الأسلوب الدعائي الذي ينتمي إلى عقود خلت ظن كل واحد أن أسالبيها مضت معها.
لو كانت المدينة تمتلك وسائل لصرف هذه البرك وهذه الأودية الهائجة عبر الشوارع الرئيسية وبين المكاتب لما احتاج الوالي لها الخروج الدعائي فالأجهزة المعنية هي من يتحرك.
لا يمكن أن ترشف نظرات الوالي ووفده مياه المدينة فكان عليه أن يستغل ذلك الوقت في أمور أخرى ناجعة.
فثاني أكبر مدينة في البلاد ستبقى في المؤخرة حسب ما يبدو ولم يعد أحد بها اليوم يصدق ما يرفع من شعارات ويتردد من وجود إرادة جديدة وطرق جديدة للتعامل مع شؤون الناس.