حسب إحصائیات حكومیة رسمیة منشورة على موقع الوكالة الموریتانیة للأنباء بتاریخ 25/01/2020 ، بلغت الثروة الحیوانیة ببلادنا 26 ملیون رأس من المواشي بین البقر والإبل والأغنام. تقول نفس الاحصائیات أن ھذه الثروة تعتبر أكبر مصدر للتشغیل في البلد وتساھم بنسبة 22 %من الناتج الداخلي الخام للبلد.
كیف لدولة تمتلك ھذه الثروة الحیوانیة الضخمة وفي نفس الوقت تستورد الحلیب من السعودیة ومصر وفرنسا واسبانیا وألمانیا ؟! اقتصادیا الاستیراد بالعملة الصعبة مكلف وینھك اقتصاد البلد.
لماذا لا یتوجھ رجال الأعمال الوطنین للإستثمار في الثروة الحیوانیة الوطنیة، بدعم من الحكومة، لیتم توفیر الحلیب ومشتقاتھ في العاصمة بسعر معقول وجودة عالیة وحتى تصدیره للخارج، لملا، نحن نصدر الكھرباء للخارج فلماذا لا نصدر الحلیب ؟!. في المغرب المجاورة توفر شركة صانترال الحلیب الطازج یومیا ل 35 ملیون مغربي على كافة تراب المملكة بسعر 150 أوقیة للتر، بینما عندنا 4 ملیون فقط وثمن لتر الحلیب غالي جدا 600 وقیة، یعني أنھ لیس في متناول الفقراء ولذلك یعاني أغلب السكان والأطفال من نقص الفیتامینات وسوء التغذیة.!
الدول التي تستورد الطعام والشراب واللباس والدواء من الخارج تحتاج خطط اقتصادیة عاجلة لتوفیر الحد الأدني من الاكتفاء الذاتي یسوا فاش.!
نقلا عن صفحة الباحث / Khalifa Medou.