أجرى الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ مساء الخميس، تعديلا وزاريا أطاح بوزيري الصحة با حسينو، والإسكان والعمران إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.
وتم بموجب التعديل تعيين أحمد ولد حدمين ولد جرفون وزيرا للصحة، وبا يحيى وزيرا للإسكان والعمران، وهذا الأخير شغل في السابق منصب رئيس لجنة الصفقات وتم تجريده منها 2009 بتهمة الفساد قبل أن يعيد إليه ولد عبد العزيز الاعتبار من خلال هذا التعيين وهذه التهمة التي تناقلتها وسائل الاعلام في حينها ينفيها المقربون من با يحيى اليوم قائلين بأنه أقيل بسبب سفره بغير علم من الوزير الأول إلى كندا.
أما أحمد ولد حدمين ولد جلفون كان اطارا ساميا في وزارة المرأة حاصل على شهادة دكتوراه في الاعلام من المغرب .
وحسب مصادر فإن وزير الصحة المقال أقيل بسبب صفقة الأطباء التونسيين التي ظهر بعد وصولهم إلى نواكشوط أنه تعاقد مع فنيين وليس مع أطباء مختصين لتنضاف هذه القضية إلى قضية أطفال الركيز وتقرير المفتشية العامة للدولة الذي وصف قطاع الصحة بأنه يشهد فسادا كبيرا.
أما اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا فلم يتسرب شيء عن أسباب إقالته المفاجئ للجميع وإن المقربون منه يرون أنه قد استراح من أعباء عمل مضني ومسؤولية جسيمة لم يستطع أحد أن يتصدى لها غيره بينما شغلته عن مكتب دراساته الذي كان يديره ويدر عليه أموالا طائلة قبل تعيينه وزيرا.
وحسب مصادر خاصة بالأمل الجديد فإن ولد عبد العزيز بدأ من خلال التعيين الوزاري الأخير الذي من المنتظر أن تتبعه تعيين أخرى إلى إحداث ديناميكية انتخابية تمكنه من التحضيرة للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة وكذلك من خوض الانتخابات البرلمانية والبلدية القادمة. فبا يحيى كان أحد أبرز العاملين في كوركول في حملته الانتخابية 2009 وولد جرفون يمثل إضافة إلى محمد ولد ديدي الذي عين رئيسا لسلطة تنظيم النقل في نفس اليوم وسيدي ولدر بناهي الذي عين رئيسا لمجلس إدارة جامعة العلوم والتكنلوجيا يمثلون مصادر ثقل انتخابي يبدو أن ولد عبد العزيز يتجه فيه إلى التركيز على المناطق الشرقية ربما لقطع الطريق على أحمدو ولد عبد الله التي تقول تقارير استخباراتية لولد عبد العزيز حسب ما نقل مصدر خاص للأمل الجديد إن ولد عبد العزيز يخشى من ترشحه ضد في الانتخابات القادمة، لاسيما وأنه وقف بقوة في تصريح له الاسبوع الماضي ضدما لحق رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، حيث يخشى ولد عبد العزيز من قيام تحالف في المستقبل بين ولد وبعماتو وأحمد ولد داداه يتلاحم فيه الثقل الانتخابي لمناطق الشرق والوزن المالي والسياسي لولد بوعماتو.
وتتجلى النزعة الانتخابية لولد عبد العزيز في تعييناته الأخير في استغنائه عن الوزير الوحيد الذي كان يمثل منطقة بوتلميت رغم ما لهذه المنطقة من ثقل انتخابي في الترارزة.