لقد قادنا الفضول و حب الإنفتاح على الإخوة البيظان إلى الترحيب بكل شارد أو وارد يدق باب منظمتنا مهما يكن دون أن نبحث جديا في ماضيه أو حاضره .. هذا بالذات هو ما حدث مع المسمى أحمد المهدي و الذي طالعنا هذا المساء بكلام حطم وهما كبيرا عن هذه الشخصية المتملقة المطرودة من الخليج بسبب تناقضاتها ... لقد أطل علينا هذا السيد ـ الذي نجهل حتى الآن إسمه الصحيح ـ إبان أزمة المحرقة الرمزية لبعض كتب النخاسة ..طلع علينا فحسبناه شديد بياض الثياب .. و فعلا لا يعرفه منا أحد ..و لا يورى عليه اثر السفر ..لا ندري من اين جاء ؟ و لا لماذا جاء ..و منذ ذلك اليوم و الشكوك تحوم حوله ... يهاتفنا اليوم من تونس و غدا من نيجيريا و بعد غد من تفرغ زينا .. و نحن لا ندري أأنس يخاطبنا أوجان .. نظره يخفي شيء و كلامه يظهر اشياء ..و هو يتغيب عن كل شيء ما عدا فرصة الكلام أمام الجماهير ! لقد عرض السيد "المفتي" وساطة على الرئيس بيرام بموجبها تحصل السيدة رحمة بنت لكريفي ـ المسجونة حاليا على خلفية استرقاقها للعبدة يمه بنت السالمه ـ على حريتها . و حاول استغلال أهل بيت الرئيس للضغط عليه لقبول الوساطة ..لكن الأخير حاول إقناع "المهدي المنتظر" بأن الدولة هي التي حبست السيدة وهي التي يمكنها أن تطلق سراحها ، وأن إيرا لا تملك الحق حتى تعفيه ..لكن يبدو أن "المهدي المتنبي" لم يستسغ ذلك الرد و قرر مهاجمة زعيم إيرا و النيل من شرفه و شرف عقيلته . إن هجوم السيد أحمد المهدي على زعيم حركة إيرا ، زيادة على كونه تناقض بين في المواقف و"الفتاوي" فإنه دليل آخر على سوء نية مجتمع البيظان و استهدافهم لشريحة لحراطين ..فالسيد المتطاول على أحد رموز هذه الشريحة و قائد مسيرتهم المظفرة ، لم يستطع الصمود و الصدع بكلمة الحق فلتحق بالركب و تخندق في جانب عشيرته و أقرانه و هو نادم على أنه فاته القطار ... وللاسف الشديد لم يجد ما يعيب على رئيسنا سوى انه يحظى بالطاعة و التبجيل دون مقابل يدفعه للأتباع كما هو معتاد عند علماء النخاسة و عبدة الدرهم و الريال ... أن تحسب الشحم في شحمه ورم ....