لجنة الانتخابات يمكن أن توصف بكل شيء إلا الاستقلالية، فهي لجنة تشاركية تلفيقية تضم عينة حصصية لفلول كل الأنظمة التي تعاقبت على موريتانيا وتضم عينة عشوائية من مخلفات الحركات السياسية المنتهية الصلاحية، وتضم ثلة من موظفي الداخلية المفسدين الذين زوروا كل الانتخابات منذ ربع قرن وأجادوا إخراج مسرحية كوبني والمكاتب المتجولة إلى آخره.
هي تشكيل عجيب غريب من 265 عنصرا وكل عنصر يقع على أشباهه فتتكاثر الأعداد بشكل سرطاني، جمعوا في محمية أو متحف على شارع المختار ولد داداه وصرفت عليهم حتى الآن 3 مليارات أوقية والآتي أعظم.
أنا لا أنكر خبرة بعضهم ودهاء البعض الآخر ومكر آخرين من دونهم، ولكني أقترح على محمد ولد عبد العزيز الذي برع في تحويل قصور الضيافة إلى مستشفيات للأمومة والطفولة أن يحول هذه اللجنة إلى ودادية وطنية لمتقاعدي الداخلية وفلول الانظمة السابقة ومفسدي الانتخابات. وبعد تحديد ماهي عمل هؤلاء وعزلهم في إطار اجتماعي تضامني مقبول يصار إلى دمجهم في هيئة موسعة لقدماء المحاربين السياسيين وبعدها فقط يصار إلى تشكل لجنة وطنية تشاركية مستقلة للانتخابات مستلقة هذه المرة تشرف على انتخابات حقيقية معلومة التاريخ والغايات.
سلامي ولد خبوزي