ناشدت رابطة التطوير والتنويع الزراعي رئيس الجمهوية التدخل لإنقاذ وضع الزراعة في البلاد. وقال بيان صادر عن رئيس الرابطة إن محصول الأرز الحالي الذي تقدر قيمته بنحو 18.000.000.000 أوقية قديمة يقف على شفا كارثة محققة نتيجة النقص الحاد في حاصدات الأرز, بعد أن أوقفت السنغال عبور حاصداتها التي كان يعتمد عليها عدد كبير من المزارعين الموريتانيين خلال السنوات الماضية.
وأضافت الرابطة في بيانها أن من العار أن يكون اعتماد المزارعين الموريتانيين على حاصدات وفرتها الحكومة السنغالية لمزارعيها، وقال بيان رئيس الرابطة ,السيد يحيى بن بيبه إن البلاد تسلك طريق الانتحار الاقتصادي بانفاقها نحو 167 000 000 000 أوقية قديمة سنويا على إستيراد المواد الغذائية, في الوقت الذي تهدر فيه مواردها الزراعية الكبيرة.
وأكد رئيس الرابطة أن موريتانيا أصبحت بين جاراتها دولة نشازا في مستوى تخلفها الزراعي، حيث لا يتجاوز إنتاجها السنوي من الحبوب نحو 438 000 طن, مقابل أكثر من 10 000 000 طن تنتجها مالي, وأكثر 3 000 000 ملايين طن تنتجها السنغال ( حسب معطيات 2018 ) .
وكشف ابن بيبه في بيانه أن أزمة الزراعة الموريتانية تكمن في غياب الإرادة السياسية الذي يتجلى في ضآلة مبالغ ميزانيات الزراعة, مقارنة بجيراننا الأكثر فقرا منا، حيث أن ميزانية الزراعة و البيطرة في بلادنا لا تتجاوز في السنة الحالية 15,5 مليارات أوقية قديمة,وهو ما لا يتجاوز نحو 2,57 % من الميزانية العامة للدولة ,مقابل نحو 152 000 000 000 فرانك غرب إفريقي في السنغال ( أي أكثر من 90 000 000 000 أوقية قديمة ) في السنة الحالية . بينما تمثل ميزانية الزراعة في مالي في السنة الحالية ذاتها %15 من الميزانية العامة للدولة, والتي تصل إلى ما يقرب من 2 500 000 000 000 افرنك غرب إفريقي.هذا برغم أن مستوى دخل الفرد في مالي لا يتجاوز نحو نصف دخل الفرد الموريتاني حسب أرقام الأمم المتحدة لسنة 2018 .
واختتم رئيس رابطة التطوير والتنويع الزراعي بيانه بالقول إن الزراعة على أمواج الأثير أوسع انتشارا في بلادنا من الزراعة على الأرض, مشيرا إلى أن زراعة الكذب لا تشبع الشعوب ,ولا تحفظ استقرار الدول, وأن أمن الشوارع يبدأ بأمن البطون الجائعة .
للتواصل مع رئيس الرابطة أو لأي استفسارات :
رقم الهاتف والواتساب : 26757963