دخل أمس الجمعة 15-2- 2013 المواطن أشبيه ولد أعبيد البركه قاعة الحجز بمركز استطباب كيفه وهو في حالة حرجة جدا بعد إنقلاب عربة يجرها حمار كان ولد أعبيد البركة يحمل عليها شحنة من الحطب ويسلك " أطريق أميجيجه" قرب قرية سوفه ، وقد أصيب الرجل بكسور وأعطاب وظل ملقى تحت الحطب حتى أنقذه أحد المارة وأعلم أسرته.
ذوو الضحية نقلوه إلى مستشفى كيفه الذي قام برفعه إلى انواكشوط ، غير أنهم تفاجأوا بعدم توفر المستشفى على سيارة إسعاف حيث كانت السيارة الوحيدة في رحلة إلى انواكشوط وهناك أخرى لا يمكن أن تخرج المدينة نظرا لتهالكها.
وقد لجأ ذوو المريض الذي لا يملك أي شيئ أمام هذا الوضع إلى جمع مبلغ نقدي على أضدقائه وأقربائه وأجروا سيارة مرسيدس 190 وحملوه فيها على الرغم أنها تشكل هي الأخرى خطرا على صحة ذلك المريض الذي هو في وضع حرج للغاية.
لقد اندهش الناس الحاضرون لهذه الحادثة فكيف يعجز مرفق عمومي حيوي بحجم مركز استطباب كيفه يشكل وجهة لسكان أربع ولايات عن توفير سيارة إسعاف لمريض في الوقت الذي تطبل فيه السلطات العمومية لإنجازت جبارة مزعومة في مجال الصحة.
إن هذا ليس إلا مثالا واحدا من عشرات الامثلة التي تكشف عن الحالة السيئة التي يعيشها القطاع الصحي بهذه الولاية .
وتأتي الحادثة المذكورة بعد أيام قليلية من اختتام والي لعصابه لزيارة شملت كافة البلديات بذل خلالها جهودا كبيرة من أجل إقناع المواطنين بأن كل شيء على ما يرام!