قال رجل الأعمال المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي إن الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز قد تورط في صفقات غير قانونية في غانا أثناء الفترة الانتقالية، وقال ولد الشافعي إنه اطلع على تفاصيل ذلك التورط، حيث كان الرئيس ولد عبد العزيز قد أوفد مبعوثا خاصا لينوبه في " صفقات غير قانونية" وفق تعبيره.وقال ولد الشافعي في مقابلة مشتركة بين بلادي والسراج إنه لم يلتق رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ..لكنه يعرف أنه هو الذي أنقذ الرئيس محمد ولد عبد العزيز وانقلابه العسكري وأعطاه أمواله وعقاراته.
نص المقابلة
السراج : منذ الانقلاب العسكري الذي قاده محمد ولد عبد العزيز وأنت تقود معارضة شرسة للرجل لكن ومنذ سنة تقريبا فوجئ الموريتانيون بالتزامكم الصمت حول ما يجري في البلاد مما أثار الكثير من التأويلات بين قائل بوجود مفاوضات من طرفكم مع النظام وأخر يقول بإصابتكم بنوع من اليأس والإحباط فأي ذلك أقرب إلى الحقيقة من وجهة نظركم؟
مصطفى الامام الشافعي : في الواقع غداة انقلاب 06/08/2008 ومثل كثير من الموريتانيين عارضت ما أصفه بعملية اختطاف للبلاد من طرف العسكر ، وهناك عوامل عدة دفعتني لذلك بل وإلى التنديد الشديد بهذه المغامرة غير المحسوبة والأخطر في تاريخ بلدي موريتانيا منذ استقلالها . فالانقلاب عودة بالبلاد إلى الوراء وتراجع عن النهج الديمقراطي وعودة إلى التجاذبات الفئوية التي تشكل تحديا كبيرا أمام بناء الوطن لا يمكن إغفاله ، وبالتالي لم يكن لدي من خيار ... فالواجب الوطني يحتم أن نقول لا للظلم والتعسف وسأشرح لماذا.. الرئيس محمد وعبد العزيز كان عسكريا استطاع بصعوبة أن يحصل على رتبة ضابط والتي لم يرق إليها إلا بالمحاباة وعلاقات المصاهرة وفي 2008 منحه الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله كل الوسائل المطلوبة لحماية الدستور لكنه سرعان ما انقلب عليه بل وعلى قيم الجمهورية ودولة القانون.
والأسوأ أن الرجل الذي نصب نفسه السيد المطلق لموريتانيا كان خلوا من أبسط المؤهلات ولا يملك رؤية وليس ذا خبرة في مجال الحكم كما أنه عديم الكفاءة من الناحية العسكرية وبكلمة واحدة لا يملك أية مؤهلات في مجال الفنون العسكرية والقيادة. وبالتالي كان موقفي ككل الموريتانيين ـ نساء ورجالاـ الذين يرفضون الخضوع والمذلة وقرروا النضال والصمود حاملين لواء الدفاع عن الشرف والكرامة والحرية والعدالة وباسم كل قيم المواطنة رفضنا الاستسلام والقبول بتنحية رئيس منتخب بشكل ديمقراطي. واليوم فإن موريتانيا على مفترق طرق فأنصار الجنرال في حيرة من أمرهم عاجزون عن فعل أي شيء مما يؤكد مصداقية موقفنا الرافض لانقلاب 2008. لكن إلى سينتهي المطاف بولد عبد العزيز وإلى متى ؟فعلا عندما يكون هناك إيمان بقيم المواطنة والكرامة وبحد أدنى من حب هذا الوطن يمكن أن نقنع بحل وسط مع النظام ، وفي غياب ذلك فإن النضال يصبح ضرورة أخلاقية والتزاما أدبيا، أما من يقول بالإحباط واليأس فأقول له إن البائس المحبط ليس مصطفى الشافعي. السراج :لم ينقل عنكم أية تصريحات بعد حادث الطلق الناري الذي تعرض له الرئيس عزيز، والآن وبعد ما قيل كيف تنظرون إلى الحادث وهل تصدقون الرواية الرسمية بأنه كان عن طريق الخطأ وما رأيكم في مختلف الروايات التي قدمت للحادث؟ م.الشافعي : لم أصرح حينها كنوع من الاحترام لإنسان تعرض لحادث مؤلم وأنا متأسف لما أصابه وفرح لاستعادته عافيته وأتمنى له مزيد الصحة كما أعرب له ولأسرته وأصدقائه عن مواساتي وتضامني فأنا لا أتمنى الموت ولا الذل لخصمي أحرى الإصابة بالعجز البدني أو العقلي. وما أراه بشأن الحادث أنه أصدق دليل على الخفة والتسرع اللذين تسير بهما البلاد حيث وجدنا أنفسنا أمام حقيقة صادمة عندما لا يستطيع أعلى هرم في السلطة حماية نفسه، مما يؤكد أن الحادث عمل غير مسؤول وطائش ويظهر غياب الحكمة في تصرفات هذا النظام. فالرجل ضحية الطلق الناري هو المسؤول الأول عن أمن كل المواطنين على عموم التراب الوطني بل حتى خارج الحدود فإذا به عاجز عن حماية نفسه وبالتالي لا يستطيع توفير ذلك لوحداته العسكرية رغم أنه الرئيس الموريتاني وعلى امتداد تاريخ البلد الأكثر وسائل وقدرات على حماية نفسه. وللأسف فإن الحقيقة الظاهرة للعيان تكشف عن عجز النظام عن القيام بمسؤولياته وهو ما تعززه رواية إطلاق النار عن طريق الخطأ والتي تؤكد في حال التسليم بها العجز الوظيفي الكبير في المؤسسة العسكرية. فمن المعلوم أن تنقل الرئيس حتى في مهام خاصة تخضع لإجراءات رتيبة لتأمين خط سيره وسلامته. وفي الشق الآخر من السؤال ليست لدي الأهلية للتعليق على مختلف الروايات الأخرى للحادث والتي على الأقل تظهر أن كثيرين ليسوا مصدقين للرواية الرسيمة وقد أصيبوا بخيبة أمل في شخص الرئيس مما يكشف عن أزمة ضعف الثقة التي باتت تغلف علاقة النظام بشعبه.
السراج : كيف تنظرون إلى الوضع السياسي الحالي في البلاد؟ م.الإمام الشافعي: أود بداية أن أقدم ملاحظة عندما يتعرض شخص لحادث مؤلم أو مصيبة مفاجئة لا بد أن يدرك أنه شخص ضعيف لا يملك لنفسه حولا ولا قوة وبالتالي يأخذ العبرة من هذا الاختبار الإلهي.
فمثل هذه الحوادث ترينا ضعف قوتنا وقدرتنا وهو ما ينبغي أن نعتبر به ونرضخ لقضاء الله وقدره وهو ما لم يبد أنه أخذ حيزا من تفكير الرئيس. كل الموريتانيين انتظروا أن يكون ولد عبد العزيز أكثر حنكة ورجاحة عقل وواقعية بعد الحادث، لكنه خيب آمالهم في خطابه غداة عودته من باريس، حيث بدا مزهوا بنفسه مستهزئا بخصومه متغطرسا وعازما على المضي في نفس النهج الذي خطه لنفسه وهو نهج التناقضات ورفض التقييم الواقعي للأحداث. واليوم وللأسف فإن الخلاصة التي يمكن أن نخرج بها أن الرئيس عزيز لم يعتبر من هذا الدرس ويتصرف مثل فرعون مستخدما كل سلطاته التي منحه الله لتدمير المواطنين. وحول الوضع السياسي فالوضع مقلق ونحن نرى البلد يتردى أكثر في مأزقه السياسي ويعيش أزمة غير مسبوقة، فلا وجود للحوار بين الفرقاء السياسيين، في ظل وجود مواقف متصلبة، ومع انتهاء الآجال القانونية لمؤسسات الجمهورية، وغياب العدالة. وبالنسبة للوضع الاقتصادي الذي تدركونه أكثر مني بغض النظر عن الضرائب والاستنزاف المستمر للثروات المعدنية والبحرية فإن الدولة لا تكاد تؤمن عوائد مالية لأن عملية إنتاج الثروة تتجه نحو طريق مسدود.
كما أن الشركات الحرة التي هي عامل أساسي في إعادة توزيع الثروة من خلال توظيف وإنتاج قيمة مضافة أصبحت معطلة في ظل وجود جماعات شبه احتكارية محمية من طرف رأس النظام وبطرق غير قانونية، فهم حفنة من الوسطاء الذين أثروا في وقت قياسي عن طريق الصفقات والتسهيلات المالية التي أعطتهم أولوية على منافسيهم، وبالتالي فإن المنافسة السليمة في اقتصاد ذي طابع ليبرالي تبدو وهما عندنا لأن رئيسنا يمارس التجارة مدفوعا بالخوف والهلع من الفقر. ولأول مرة في تاريخ موريتانيا يكون لدينا رئيس مهموم بجمع الملايين وبالفوائد والأرباح ودفاتر الحسابات وبالمصالح الخاصة. وبالنسبة للموريتانيين خاصة من الموظفين والشباب العاطل عن العمل فإن الحقبة الحالية تحمل هم النضال من أجل لقمة العيش وليس العمل من أجل أن ينمو الفرد وتتطور مؤهلاته، لكن فقط ليبقى على قيد الحياة وللحصول على خبزه اليومي، إضافة إلى ما يلاحظ من زيادات مستمرة في أسعار المحروقات والمواد الأساسية وحالة الإحباط واليأس التي ولدت مستوى مرتفعا من حالات الانتحار في بلد لم يألف مثل هذه المسلكيات البائسة، في "فرنسا تلكوم" يمكن أن ينتحروا بسبب ضغط العمل، والمردودية أو الحصول على العمل، وفي موريتانيا ينتحرون لأن عهد عزيز يبدو أكثر بؤسا وفقدانا للأمل وأكثر شبها بعزيز نفسه عندما يفضل هؤلاء الشباب أن ينهوا حياتهم بهذه الطريقة البائسة. وعندما تلاحظون معدلات الظلم وغياب الشفافية في توزيع وقود المناجم وإفقار الطبقات المتوسطة والتهديد الذي بات يمثله الصراع في مالي وانتهاج الكذب في وسائل الإعلام الحكومية، لا بد أن تصبح أكثر حزنا وأن تفقد قدرتك على التفاؤل، فالأمل هو الحياة، وعندما يغيب فتلك طريق الضياع والانحراف.
السراج : ما الذي تقرأونه في انضمام الرئيس السابق اعل ولد محمد فال إلى صفوف المعارضة؟
مصطفى الشافعي: اعل ولد محمد فال "رجل شريف" وقد احترم وعوده بتسليم السلطة إلى المدنيين وهو سياسي محترم في موريتانيا وخارجها وهو معروف بالرزانة والحكمة والتحفظ ولا أشكك في وطنيته، وانضمامه إلى صفوف المعارضة ، يستحق تقديرا موضوعيا فهو لا يبحث عن الجاه والثروة ورغم قرابته المباشرة بالجنرال عزيز إلا أنه كان شجاعا في معارضته والتنديد بجرائمه. السراج : راج مؤخرا أنكم التقيتم في المغرب باعل ولد محمد فال ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، أين كان هذا اللقاء وماذا دار فيه، وإذا كان هذا صحيحا، فهل هي بداية لتشكيل جماعة للضغط على النظام من الخارج ودعم المعارضة في الداخل؟
المصطفى الإمام الشافعي: أعرف اعل ولد محمد فال وقد قابلته مرات عندما كان في السلطة وقد التقيته آخر مرة في 2007 في رحلة بالطائرة إلى غينيا كوناكوي، وإذا لم تخني الذاكرة، كان مدعوا للمشاركة في ملتقى دولي في بنين وكنت أنا في الطريق إلى باماكو وقد تبادلنا المجاملات بكل أدب واحترام، لكن لم أقابله منذ تلك اللحظة.
أما محمد ولد بوعماتو فهو رجل أعمال معروف لم يسبق لي أن رأيته ولا معرفة بيننا عن قرب. مرة أخرى، إذا سمحتم أرجو إبداء ملاحظة، أن هناك حقائق تاريخية في هذا البلد يدركها الجميع ولا يمكن تجاهلها أو القفز عليها رغم محاولات البعض كتابة تاريخ عزيز وكأنه رواية بطولية فالجميع في موريتانيا يعلم أن اعل ولد محمد فال هو من أقنع ابن عمه الشاب المدلل محمد ولد عبد العزيز بالعودة إلى موريتانيا بعدما كان مغمورا تتقاذفه متاهات الحياة في "اللوغه" في السنغال وبسبب غياب أية مؤهلات لديه وتواضع مستواه الدراسي قام بإدخاله الجيش الموريتاني، وعمل كل ما في وسعه ليحصل له على رتبة ضابط ،تلك الرتبة التي لم يكن لديه مستواها.
وكان اعل ولد محمد فال هو من قدمه إلى الرئيس السابق ولد الطايع ليحصل على كل الامتيازات التي يعرفها الجميع، ثم علاقات المصاهرة التي توجت رحلة الصعود الشاقة لعزيز الذي كان يسمى في "اللوغه" بعزيز افال" وبعد انقلاب 6 أغسطس كان هناك ابن عم آخر هو محمد ولد بوعماتو حمى ولد عبد العزيز من الأمواج والعواصف وقد عمل المستحيل ليفتح أمامه الأبواب الموصدة بما فيها العلاقة بالرئيس السنغالي عبد الله واد حيث تدخل ولد بو عماتو ليقنعه بدعم عزيز بعد الانقلاب كما استضاف رجل الأعمال ولد بوعماتو في نواكشوط شخصيات فرنسية خاصة روبير بورجي من أجل كسر طوق العزلة الدبلوماسية حول الانقلابيين وهو من ضرب له موعد في الإليزية ونظم له عشاءات مع مسؤولين في البلاط السياسي آنذاك مثل كلود كينت الرجل القوي في وزارة الداخلية الفرنسية خلال الانتخابات الكارثية في يوليو 2009 المنظمة بعد اتفاق دكار.
وولد بوعماتو هو من أجر طائرة خاصة ليسافر على متنها ابن عمه ولد عبد العزيز إلى باريس من أجل أن يقدمه شخصيا للاستفادة من علاقاته المتعددة هناك وليضع تحت تصرفه على مرأى ومسمع من الجميع كل أمواله وعقاراته ولا أحد يجهل الدور الهام والكبير الذي قدمه لولد عبد العزيز في تلك المرحلة الحاسمة.
وإذا كان اعل ولد محمد فال وعلاقة المصاهرة وراء بروز عزيز فإن ولد بوعماتو هو من أنقذه من الغرق بعد ذلك.
وعودة إلى سؤالكم فإن لقائي مع اعل محمد فال وولد بوعماتو بشكل منفرد أو جماعي لا أساس له من الصحة ولم يقع إطلاقا وهو نوع من الاختلاق والشائعات التي يرعاها عزيز من أجل تدمير من صنعا مجده ورسما كل محطات حياته.
السراج : ما ذا عن مطالبة المعارضة برحيل عزيز، هل ترون شعار الرحيل شعارا واقعيا؟ مصطفى الإمام الشافعي: وصول عزيز إلى السلطة كان مفارقة تاريخية ومنذ ذلك التاريخ اكتسب وبسبب عوامل خارجية بعض الشرعية لكنه في عين المواطنين لا يتمتع بأية شرعية ولن يتمكن أبدا من اكتسابها فهو أول رئيس لهذا البلاد لا يحظى بأي اعتبار لدى مواطنيه بمن فيهم المقربون منه ومعاونوه وأصدقاؤه وحتى أقاربه، ورغم كل الدعم الممنوح له بقوة الترغيب والترهيب فهو يعاني ليكتسب تلك الشرعية، وبالتالي فعزيز أصبح أسيرا لمصيره بعدما فشل في تسيير البلاد، ومن هنا فإن شعار الرحيل شعار واقعي لأنه لا يمكن ومهما كانت الوسائل المستخدمة أن نجعل شعبا يتصرف ضد إرادته. السراج : لقد توفي والدك في نواكشوط دون أن تتمكن من رؤيته ومرافقته أثناء المرض كما أن أفراد أسرتك مضايقون وزوجتك وأطفالك ممنوعون من الإقامة في موريتانيا، كل ذلك من أجل طموح فردي قد لا يتحقق وبالتالي ألا ترى أن المصالحة مع عزيز قد تكون أفضل من حياة التغرب هربا من ملاحقة القضاء؟
المصطفى الإمام الشافعي: لقد كان مقدرا أن يتوفى والدي في موريتانيا دون أن أتمكن من مرافقته في أيامه الأخيرة وكانت وفاة والدتي أولا، فصبرت حتى أتمكن من العودة إلى البلاد وزيارة قبرها، وأنا لا أشك لحظة في حكمة المقادير «فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم» وأنا مؤمن وإيماني يعصمني من الجزع والتسخط.
وبخصوص التصالح مع عزيز الذي يجد له جاذبية خاصة في أذهان بعض الواهمين فهو فرضية بعيدة عن اهتماماتي، فعلا إذا استقال عزيز سأكون أول من يهنئه وإلا فقدري أن أكون من معارضيه.
كما أني لست هاربا وإنما أنا منفي، وهو مثل تركي مشهور "من صدع بالحق يكون مصيره النفي" والنفي ليس ضعفا بل هو قوة وكثير من العظماء تعرضوا له بمن فيهم الجنرال ديغول والملك محمد الخامس ملك المغرب وتابو امباكي والمثال الأقرب "لابن عمي محمد عبد الرحمن ولد امين عندما عزل من منصبه كسفير في الكويت وذلك بسبب وفائه لمبادئه". السراج : ما علاقتكم بالمعارضة الموريتانية ؟
الامام الشافعي: ممتازة ويطبعها الثقة والاحترام ،وأحتفظ بعلاقات ممتازة مع معظم قادة المعارضة أساسها الاحترام والنضال من أجل رفعة الوطن، ولعل هذه فرصة لإبداء إعجابي بقادة مثل محمد ولد مولود المناضل الكبير في الميدان السياسي بقوة الفكر خلال عقود والجميع يشهد على نزاهته وكرامته وما يتمتع به من استقامة وصدق تلك القيم التي ظل يجسدها في طوال حياته وهو ما ينبغي الاعتراف به سواء كنا مع الرجل أو ضده. الرئيس أحمد ولد داده زعيم وطني كذلك ذو كفاءة وتجربة عريضة وتضحية من أجل الوطن. وأشير هنا إلى شجاعة وتصميم كل من أخوي جميل منصور وصالح ولد حننا وكل قادة المعارضة الذين أكن لهم كل الاعجاب.
السراج : ما رأيكم في مبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير وفي حواره مع النظام الحاكم ؟ الامام الشافعي :مسعود ولد بلخير مناضل من أجل الحرية وأحد أبرز المدافعين من أجل حرية أبناء الأرقاء السابقين ،وقد نذر حياته لهذه الغاية النبيلة والعادلة وأنا مقتنع أن مبادرته للحوار مع عزيز نابعة من رؤية عميقة ومن آمال وطنية خالصة . ما رأيكم في تصريحات النائب الفرنسي نويل ما ميير عن تورط الرئيس عزيز في ترويج المخدرات ؟ ألا ترى أنها تتجاوز حدود المسموح به؟ مصطفى الشافعي :
ليس وحده من قال ذلك ، فقد أطلعت على قضية تورط فيها عزيز في غانا وذلك خلال المرحلة الانتقالية في عهد أعل ولد محمد فال حينها كان العقيد عزيز قد انتدب مبعوثا -أفضل عدم الكشف عن هويته- وذلك لتمثيله في صفقات يبدو أنها غير قانونية.
ولا يزال لدى شركائه في هذه القضية ملفات ضخمة.
نقلا عن موقع "السراج"