عند أول يوم لبيع أعلاف الحكومة في بلدية أقورط عبر العشرات من المنمين المتواجدين في شمال البلدية عن شعورهم بالغبن والإقصاء، معتبرين أن ذلك جاء انتقاما منهم لموقف انتخابي سابق.
وانتقل هؤلاء للتظاهر أمام مكاتب المقاطعة في كيفه وعند كل مرة يلتقون بالحاكم فإنهم يجدون وعودا بالحل.
طال الانتظار وأمعنت البلدية في منعهم عند كل دورة تقسيم فأخذ منهم الغضب مأخذا دفعهم لغلق المخزن ذات يوم وهناك تعرضوا للاعتقال ونقلوا إلى فرقة الدرك في كيفه.
ثم نجحوا في ترتيب لقاء مع السيد الوالي تعهد بموجبه بالنظر في القضية وطمأنهم بأن لن يلحقهم الظلم.
استمرت البلدية في التوزيع على مزاجها وواصل هؤلاء التعبير عن المرارة ،وخلال يوم أمس قدم الحاكم إلى المخزن وتفقد الوضع وطمع المتظلمون في الحل فلم يزد ذلك لجنة التسيير إلا إصرارا على معاقبة منمي الشمال؟
المتحدث باسم هؤلاء السيد سيد احمد فال ولد سيدي يعقوب قال في اتصال بوكالة كيفه للأنباء قبل قليل إن الوقت مضى وأن مواشيهم منتقلة إلى الجنوب ولم يعودوا بعد اليوم في حاجة لعلف الحكومة، ومع ذلك فإنهم ينددون بتصرفات الإدارة نحوهم، مستغربين هذا الموقف، ومتمسكين بأنهم راحوا ضحية مؤامرة انحازت فيها هذه الإدارة للجلاد.