يسري استياء كبير بين المواطنين الموريتانيين بدولة الإمارات من سلوك سلطات بلادهم في تعاملها مع العائدين إلى أرض الوطن، فعند كل مرة تتوفر فرصة لعودة البعض بعد تخفيف الإجراءات المتعلقة بالوباء، يتدخل نافذون من الحكومة أو التجار أو الضباط السامين من أجل أخذ أيدي أبنائهم وأقربائهم بطريقة فجة ومهينة للبقية.
وعبر العديد من هؤلاء في اتصالات لهم اليوم بوكالة كيفه للأنباء عن دهشتهم مما يجري في هذا المجال؛إذ كانوا يظنون أن ذلك سيخضع لمعايير محددة تنصف الجميع لا أن تكون الانتقائية والمحسوبية هي الأداة الوحيدة، مبرزين ما أصابهم من خيبة أمل وصدمة بعد أن كان الجميع يتطلع لواقع أفضل مع النظام الجديد بدل الركون إلى المسلكيات والممارسات البائدة التي تغيب معها الدولة ويسطو فيها الفرد ويتعرض فيها المواطن لأبشع أصناف التمييز.