أعتقد أن الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلانا بسبب وباء كورونا المستجد، يتطلب منا جميعا ممارسة رقابة ذاتية، على ما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى نتأكد من خلوه من أي مؤشرات سلبية، من شأنها أن تؤثر على العمل المقام به للتصدي لهذه الجائحة . للأسف الشديد تم تداول تسجيلات صوتية غاية في التضليل، تشكك في المجهود الوطني برمته.
وهي وإن كانت ضعيفة وغير متماسكة ولا تستقيم بأي منطق.. إلا أن ضررها يبقى قائما، وتُذكّرُ من جديد بضرورة تطبيق البنود والأحكام الجزائية، في الترسانة القانونية الناظمة لاستخدام وسائط التواصل الاجتماعي: من قانون الاتصالات، وقانون مكافحة الجريمة السبرانية، وقانون مجتمع المعلومات، وقانون مكافحة الكراهية، وصولا إلى قوانين المجال السمعي البصري، وقانون حرية الصحافة.
دون أن نتجاهل أهمية هذه الوسائط باعتبارها تحتل حيزا من مصادر صناعة الرأي العام الوطني، وتلعب دورا محوريا في ضمان التنوع الثقافي، وتعدد العرض الوطني، وتعزيز اللحمة الاجتماعية، وترقية الحريات الأساسية، إِنْ هي أُحْسِنَ استغلالها.
صالح ولد دهماش