ظلت البشرية تتبجح بالتقدم العلمي والتكنلوجي وما وصل إليه الطب المعاصر من تطور مذهل ومحير فاق التصور والخيال إلا أن جائحة كورونا كانت الصدمة الكبرى لمن آمن بالتقدم التكنلوجي وتبجح بامتلاك ناصية العلم ،ليستيقظ من غفلة نومه ويرتب أفكاره وأوراقه المتبعثرة من هول الكارثة وحجم التحدي الذي يواجه الإنسانية جمعاء .
ولم تكن موريتانيا في مأمن من هذا الخطر العالمي وإن كانت بفضل الله أقل البلدان تضررا من هذه الجائحة الدولية إلا أن الخطر ظل يحوم حولها وبقوة بعد هذه الموجة الأخيرة من تفشي الوباء وبأرقام متصاعدة ومتسارعة في العاصمة أنواكشوط وبعض المدن في الداخل ليتسلل فيروس كورونا جهارا نهارا الى تخوم مدينة كيفه وما ترتب على ذلك من مخاطر حقيقية بعد إصابة18شخصا بالفيروس الفتاك وهي حصيلة كفيلة بتفشي الوباء لا قدر الله وما صاحب ذلك من إجراءات ميدانية شملت حظر التجول وإغلاق المدينة وأعتبارها بؤرة من بؤر كوفيد_19 كل هذا وذاك تطلب من أبناء كيفه الخيرين القيام بمبادرة أسموها " إنقاذكيفه "
تهدف هذه المبادرة إلى مواكبة الوباء وأحتوائه من خلال رسم خطة محكمة تبدأ بمايلي :
1- توعية الساكنة بمخاطر الوباء من خلال التعبئة والتحسيس انطلاقا من طرق انتقاله ؛ سبل الوقاية منه ؛ وأنجع تجارب البلدان التى أكتوت بناره حتى أستطاعت دحره واحترام مسافة المترين بين كل شخصين وغسل الأيدي بالماء والصابون وتعميم المنشورات الرامية إلى إدراك المواطن لخطورة الفيروس ...
2- التدخل الميداني : ويهدف إلى دعم الفئات الهشة ماديا ومعنويا وتمكينهم من البقاء في البيوت قدر الإمكان من خلال توفير سلات غذائية وبعض الحاجات الضرورية من توفير للكممات والمعقمات ؛ حث الخيرين ورجال الأعمال من أبناء الولاية على مد يد العون لكل المتضررين من الوباء لصالح أصحاب الدخل المحدود الذين باتوا ضحية للجائحة وتداعيات ماتم اتخاذه من قرارات لمواجة الوباء وكبح جماحه .
كيفه بتاريخ:2020/05/22