طالعتنا بعض المواقع ـ المحترمة بالنسبة لنا ـ بنشر ورقة منسوبة للسيدة رحمة بنت اكريفي الموقوفة منذ يوم الخميس بمفوضية التيارت 3 على خلفية استرقاقها لفتاة متخلفة عقليا تدعى يما بنت السالمه، هي الآن تحت حضانة منظمة صديقة لإيرا حظيت بالتشريع الذي حرمت منه منظمتنا ظلما و عدوانا
أما مجال عتبنا على المواقع التي نشرت الخبر فهو استخدامها لرمز اختصار إيرا مرفقا بما نسب للسيدة الإستعبادية، و هو تصرف غير مقبول و نطلب من السادة مسؤولي تلك المواقع ـ الذين لا نشك ولا لحظة واحدة في حسن نيتهم في الأمر ـ حذف ذلك الشعار لأنه ملك خاص لمنظمة إيرا لا يجوز استخدامه لتلميع كلام ليس كلام إيرا
كما ننتهز نفس الفرصة لإبداء ملاحظات على ما أورد كرد على بياننا ... إن دليل إيرا على حضوع يمه بنت السالمه للإسترقاق على يد رحمة بنت اكريفي ، لا يمكن باي حال من الأحوال دحضه لأن السالمه (السبعينية)أم الضحية يمه و اخويها بلال ولد السالمه و السالك ولد السالمه تقدموا كلهم إلى العدالة بشكوى ضد رحمة (الكاتبة) و أمها و إخوتها أولاد اكريفي .و العجوز والدة يمه جاء بها إبنها صباح الجمعة من مدينة شكار حيث قالت أمام الصحافة و الحقوقيين و الشرطة إنها عبدة لأسرة أهل اكريفي و أن ابتها ارتحلت بها رحمة بنت اكريفي بعد زواجها ، و حرمت من رؤيتها لعدة سنين .. و أنها هي العجوز بقيت عبدة تخدم والدة أهل اكريفي حتى قبل مغادرتها شكار يوم أمس الجمعة بعد انتهائها من طبخ العشاء لوالد رجمة بنت اكريفي..
أما التوثيق الذي تحدثت عنه السجينة فلا معنى له بل هو دليل واضح على نية فاعليه إخفاء مسألة العبودية ..حيث يتضح أنه عندما شاع خبر ميلمنين بنت بكارفال في دجمبر 2010 قامت رحمة بنت لكريفي باستصدار ورقة من موثق فاقد المسؤولية، كتب فيها أنها حضرت امامه رفقة يمه ـ المختلة عقليا، و القاصر آن ذاك ـ و اتفقتا على عقد إيجار تدفع لها بموجبه 15000 أوقية ...و احتفظت بالوثيقة تحسبا لقدوم إيرا.. . فهذا هو التلبيس بعينه لأن مثل هذه العقود لم تدخل بعد قاموس العمل عند الموريتانيين و يعتبر بالنسبة لنا مريب و أعتقد أن نفس الملاحظة تبدت للوكيل الذي امر بتوقيفها و إلا فلماذا لم تشفع لها الوثيقة على الفور؟
أما قولها ـ أو قول من كتب باسمها ـ أن "الجميع يدرك مدى زيف هذا الادعاء، وتخبط حركة "أيرا" بعد أن عجزت عن إثبات وجود أي استرقاق في بلادنا .." أي دليل اكبر من شكاوي أم يمه و أخويها بلال و السالك ابناء السالمة. ثم الزيف الكبير هو أن في الكلام نفي للإسترقاق بصفة عامة في "بلادنا" ثم إن خلق فرص أكثر للبطالة في مجتمعنا .. ففلسفة إيرا أن الإنسان إذا لم يحصل على حريته فالموت خير له من العيش تحت ظل الدونية و الإحتقار الذي يؤدي إليه الإسترقاق ..ثم إن هذا الرد الذي نسب إلى السيدة المعلمة و الذي كتبه مدير التعليم الخاص بوزارة التعليم ـ السيد سيد أحمد ولد الشرقي ـ كان سيكون له معنى لو كانت يمه بنت السالمه هي من كتبه أما رحمة بنت لكريفي المتهمة فليس لشهادتها قيمة، أصلا و لا فرعا.
إننا نتفق مع رحمة في خلاصتها المطالبة للعدالة بأن تتخذ مجراها في القضية هذه و في كل القضايا المشابهة و نضيف نحن طلبنا للقضاء بأن لا يضيع حق هذه العجوز السالمة التي قدمت من شكار مستنجدة بإيرا عندما اقتنعت ـكغيرها من العبيد ـ أن الدولة ستميل إلى جانب بنت لكريفي لا محالة لأنها أقوى منها عصبة و اعز نسبا و أطول يدا ... لكن الله تعالى سماه رسوله الاعظم "برب المستضعفين ..".و الله على ما نقول وكيل.
اللجنة الإعلامية