تقوم تدابير وزارة الصحة الموريتانية حتى الآن على أخذ العينات من المصابين أو المشتبه فيهم أو المحجورين من مختلف مدن الداخل وبعثها في صناديق مثلجة إلى انواكشوط لإجراء التحاليل هناك و إعادة النتائج.
وهو ما يأخذ وقتا غير مرغوب فيه ويتنافى مع مقتضيات الاستعجال والخطورة التي يتميز بها هذا الوباء، ويترك الانطباع لدى الرأي العام بعدم جاهزية الدولة وتخلفها عن الاستجابة الفورية لمتطلبات المرض. بل يصف بعض الناس هذه المسألة بالفضيحة.
صحيح أن المعدات المخبرية الخاصة بهذا المرض الجديد غالية الأثمان؛ غير أن مقارنة ذلك بأهميتها يفرض على الوزارة على الأقل توفير مثل تلك المعدات في مدينة كيفه التي تمثل وسط البلاد وذلك لتغطية الولايات الشرقية.
وإذا كان التهاون في هذه القضية جاء أصلا من خلو المنطقة من المرض فقد باتت اليوم تعيشه وصار بين الجميع.