فنّدت "الكاف"، الخميس، ما روّجه البعض حول ملعب "مبومبيلا" الذي جهزته اللجنة المنظمة لكي يكون واحد من ميادين "كان" 2013، معربة عن امتنانها لدولة جنوب إفريقيا محتضنة الحدث.
وروّج أحد الصحافيين الأجانب - الذين غطوا أطوار "كان" 2013 - معلومة سار مفعولها كالنار في الهشيم، فحواها أن اللجنة المنظمة لجأت إلى الترقيع (البريكولاج) عن طريق دهن أرضية ملعب "مبومبيلا" باللون الأخضر حتى يبدو بساطها في حلّة تسرّ الناظرين!؟ مع العلم أن هذا الميدان المتواجد بمدينة نيلسبرويت احتضن عديد المباريات على غرار لقاء نصف النهائي بين بوركينافاسو وغانا، الأربعاء، واشتكى عديد اللاعبين من سوء أرضيته نصف اصطناعية القريبة من الرملية، أبرزهم الطوغولي إيمانويل أديبايور نجم هجوم توتنهام الإنجليزي. وتطلق في جنوب إفريقيا على هذه المنشأة الكروية بعض الأسماء الساخرة مثل "ملعب الزرافة" أو "ملعب حمار الزرد (الزيبرا)"!
ومن نوادر كأس أمم إفريقيا، ما حدث في نسخة 1998 ببوركينافاسو، حيث لما يتعرّض لاعب للإصابة ويستدعى نقله خارج الميدان، يأتيه في لمح البرق "مغامر" يمتطي دراجة نارية لتقديم الإسعاف!؟ ويكون المتفرّج قد شاهد - أيضا - كيف أن أسراب الحشرات الليلية الإفريقية تشوّش على جودة الصورة التلفزيونية، ناهيك عن الأصوات الحادة للأبواق (الفوفوزيلا)!؟ ومخطئ من يقول إن هذا النوع من "المزامير يقتصر على جنوب إفريقيا دون سواها من بلدان القارة السمراء..وحدّث عن "المهرّجين" وطريقة تحفيز منتخباتهم وعن باعة الغلال (الموز مثالا) المتجوّلين في المدرجات وإياك أن تشعر بالحرج!