تتحلل ولاية لعصابه منذ التخفيف الأخير الذي أقرته الحكومة من أي تدابير أو إجراءات احترازية من وباء كورونا، حيث تعود الأسواق إلى نشاطها الاعتيادي وتكتظ شوارعها وأزقتها بالناس، وعند أبواب المراكز الصحية يتزاحم الناس في الطوابير وكذلك عند محلات بيع السمك العمومي وأسواق الماشية وغيرها من الأماكن العامة.
وفي المساجد يصلي الناس منكبا بمنكب ،وخلال الجمعة الماضية كان المصلون لا يضعون كمامات ولا يعبأون بأي إجرءات أخرى.
الطامة الكبرى جاءت بفتح مجال بيع الأعلاف الرعوية حيث يقرن مئات المنمين الليل بالنهار وهم يتكدسون أمام المكاتب العمومية في مشهد مفزع إلى أبعد الحدود.
السلطات الإدارية والصحية والأمنية تخلت عن أي تدخل وكأننا في أحد أشهر العام المنصرم.
كذلك المنظمات غير الحكومية اختفت عن الأنظار ولم تعد تقم بأي أنشطة.
يأتي ذلك في خضم المستجدات الخطيرة حيث بات المرض أشد خطورة وظهرت عدوى محلية، مجتمعية ولم يعد للمرض طريق معروف.
لقد بات بيننا.
يحدث ذلك في ولاية مترامية الأطراف لها حدود بمئات الكيلومترات مع دولة موبوءة مع ما ينضاف إلى ذلك من ترد في الخدمات الصحية ومن العادات البدوية والاختلاط الاجتماعي.