حالة الاصابة الثامنة بكورونا في بلادنا تستحق التوقف لشد الاحزمة وتقييم انظمة السلامة، لقد بدانا بعد الاعلان عنها نبحث هل من وافد يريحنا اووافد قابع خلف الحالة يعفينا من التحول الي الحالة المجتمعية ونعيد معه تكرار تعويذتنا المريحة بالقاء الوباء على الاخر او على المواطن القادم من عند الاخر اوالمخالط له .
المتسللون القادمون من الخارج خطرهم كبير ولكن تاريخهم مع الوطن جديد وامكانية تعقب اثارهم ايسر واقل وقعا ، اما حين يكون المصابون من المستسهلين فنحن في منطقة العمليات والامر اخطر .
والسيدة المصابة الجديدة صرخة مدوية لشد الاحزمة وتعزيز الانظمة الوقائية والتعبوية وتلافي تراخي الجهود التعبوية و تثير بالفعل مخاوف بحجم تجذرها في الوسط الحضري و تمددها في النسيج المحلي للمراة العاملة الكادحة ، وما تخلفه حالتها من مخاطر التواصل مع المحيطين والمتسوقين والمهاجرين في ظل قليل زاد من الوعي الصحي وكثير استسهال للبعد الوقائي، وفي حالة عدم اثبات وجود عنصر التسلل نكون قد دخلنا الي ضربة الجزاء بمربع العمليات جزاء وفاقا على التراخي والاستسهال.
وعلى سلطاتنا الصحية ان توضح اكثر ملابسات الحالة وان تتعامل مع الحدث في انعكاساته كضربة جزاء لحين اثبات التسلل، فاخطر ما تواجهه بلادنا في مواجه كورونا طائفتان اثنتان من الناس المستسهلون والمتسللون وضريبة الفئتين يدفعها الجميع وطنا ومواطنين.
تقيدوا بالتوجيهات الصحية واحترسوا فما زلنا في منطقة الخطر بل وتتزايد التحديات والجبهات في المحيط القريب ، وتذكروا ان افضل علاج وارخص دواء هو الوقاية وان الوقايةهي العلاج في غياب الدواء. حفظ الله موريتانيا