يتردد مئات المنمين في ولاية لعصابه على أبواب البلديات والمكاتب الإدارية في الدوائر التي يقيمون فيها منذ إعلان الحكومة عن إطلاق البرنامج الرعوي، وقد تميز هذا الأسبوع بالكثير من الاحتجاجات والجدل بين هؤلاء وممثلي السلطة.
وتمهيدا للاستفادة قامت اللجان التي يقودها العمد بعد جهد جهيد بإعداد لوائح وإيداعها لدى اللجنة المقاطعية كي يستفيد أصحابها من الدورة الأولى للتوزيع.
ويبدو أن ذلك سيأخذ الكثير من الوقت حيث لم يلح في الأفق حتى الآن إعلان الحكومة لإطلاق العملية حيث يشترط في ذلك أن تكون 25 في المائة من العلف موجودة في كل مخزن بالبلاد، وحسب مصدر من مفوضية الأمن الغذائي فإن 50 بلدية موريتانية بينها لكران بولاية لعصابه لم تصلها حبة حتى اليوم.
يريد المنمون أن يتداركوا مواشيهم بما تضخه الحكومة من أعلاف فالوقت بدأ ينفذ في اتجاه بلوغ الصيف مداه، وتريد السلطة أن يمر ذلك بإجراءات اقترنت عبر التاريخ بالبطء والبيروقراطية وقتل الوقت. إنها تختار دائما في تعاملها مع شؤون المواطنين أن يأتي الطبيب بعد الموت.