سوق ضخمة تحتل منطقة واسعة من وسط المدينة ، و هي غنية بالبضائع قديمها و جديدها ، عصريها و تليدها . الملفت في هذه السوق العملاق ، التي تغذي منطقة واسعة من الوطن، هو الفوضى العارمة و تبعثر البضاعة على الشوارع ، و العجينة المكونة من الناس و العربات و السيارت و القمامة التي تزدحم بها ممرات السوق المحفوفة من الطرفين بالبضائع ..
إذا أريد لك أن تذهب لشراء حاجة من السوق، فعليك أن تقدر وقتا مضاعفا لكي تمر ، فالشرطة غائبة تماما، و مظاهر السلطة غائبة ، غير شرطيين ينتبذان مكانا قصيا و لديهما أورقل ، و هما يجمعان ضرائب من أصحاب سيار ات الأجرة ، رغم أن هذه الضرائب تم إيقاف جمعها ..
تحتاج المدينة للنظافة ، خاصة في السوق الكبيرة و أسواق الماشية و منطقة (لمسيلة) .
و تحتاج لعناصر من الشرطة لتظيم الحركة داخل السوق و فرض أماكن لركن السيارات ..
تحتاج السوق لتوسيع الشوارع و إزالة التوسيعات التي بحتل بها الباعة أماكن امام المحلات ..
لا يلتزم الباعة و المشترون بالتعليمات المتعلقة ببيع المواد المحجورة ، فتجدهم يغلقون المحلات على المشترين ، عند باعة الثياب و الأفرشة و الأدوات المنزلية و محلات الزينة، و ربما تغاضت السلطات عن ذلك ..
و لا ذكر في المدينة لحماية المستهلك و لا رقابة على الأسعار ، و يطلق العنان للمخابز و باعة اللحوم و المواشي ، فالسوق حرة دون رقابة و لا توجيه ..
لا يلتزم الناس بالإجراءات الصحية ، فالتزاحم في المحلات و في سيارات الأجرة و التصافح و العناق ، و عدم استخدام الكمامات و اللثام أمور عادية هنا.
و يتحدث الناس عن مافيات لتهريب الاشخاص من المتسللين إلى الداخل بواسطة السيارات رباعية الدفع، و أنها أصبحت تجارة مربحة ..
تسير الحياة هنا بعفوية ، و تسابق محموم يبحث كل فرد فيه عن نفسه ، و تغيب الاهتمامات بالسلوك المدني و الثقافة الصحية و روح الجماعة و الاحساس بالوطن ، رغم بعض المظاهر المدنية في المأكل و الملبس و المشرب ..
إسلمو ولد أحمد سالم