حين أطلق رئيس الجمهورية السابق ما عرف بمياه نكط في ال 20 مايو 2019 سار في مدينة كيفه الخبر السار بأن رئيس أرباب العمل قد تعهد بإيصال الماء ل 500 أسرة فقيرة ، واصطف المئات عند بوابات المصالح المعنية للاستفادة من ذلك العمل الخيري ، قبل أن تتكشف الحقيقة ويتبين أن المسـألة هي أحلام العطاش.
واليوم تطل مجاعة مدوية برأسها على السكان؛ حيث تأكد أن رجل الأعمال أخبر السلطات قبل أيام بتدخله لصالح 3000 أسرة فقيرة ، قبل أن يتراجع إلى 2000، ثم تحدث المفاجأة أيضا ويتبين أن المشروع ربما ألغي.
يتزامن ذلك مع تأسيس الرجل لعيادة كبيرة في حي الترحيل في انواكشوط وصلت تكاليفها إلى أكثر من 1.5 مليار أوقية قديمة ، مع بقاء عيادة الرضوان في كيفه جامدة مع طبيبها العام ، لم تشهد أي تطوير أو بعثات صحية أو تحسينات منذ عدة سنوات.
إن حاجة مدينة كيفه لأبنائها تزداد اليوم بشكل كبير قبل أي وقت مضى ، حيث يصارع الفقراء من أجل البقاء بين سندان تدابير الوباء ومطرقة الجوع القاتل.
إن أسرا عديدة هنا تهدئ أطفالها بالماء المحلى ، وإن قوافل الجوعى باتت تجوب كافة الشوارع والأزقة بحثا عن القوت.