تحت عنوان "محمد ولد عبد العزيز، العودة لمربع البداية" تناولت مجلة "جون آفريك" ما اعتبرته "استعادة الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز للسيطرة على مقاليد الأمور بعد ستة أسابيع من العلاج في فرنسا"، معتبرة أنه عاد كما ذهب رافضا لأي حوار مع المعارضة، رافضا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، أي رافضا لتقديم أي تنازل.
وأضافت الصحيفة أنه لا يمكن الحديث عن مرحلة ما قبل "حادثة" 13 اكتوبر وما بعدها لأنها بالرغم من أنها كادت تودي بحياة ولد عبد العزيز إلا أنها لم تجعل منه رجلا آخر حيث "بقي كما هو" وكما أكد ذلك في مقابلة سابقة مع المجلة.
وذكرت المجلة أنه من الغريب أنه خلال غيابه لستة أسابيع في فرنسا ومع أنه رفض تفويض أي جزء من صلاحياته، بقيت موريتانيا هادئة ولم يحصل فيها أي تحرك عسكري وهي البلد المعروف بكثرة الانقلابات، معيدة ذلك إلى أن صفيه ولد الغزواني قد قام بالسيطرة على الوضع.
واعتبرت بأن عودته لكرسيه أخرست المعارضة التي كانت تنادي "بفراغ في السلطة" وأنه رفض ان يقدم لها أي تنازل واستطاع بحركة يد كنس مشروع حكومة الوطنية المقترح من طرف رئيس الجمعية الوطنية ولد بلخير، موضحا بأنه "مقترح متجاوز".
وأضافت المجلة بأنه بعد فشل استراتيجية "عزيز ارحل" لم يعد أمام المعارضو سوى مخرج واحد هو الذهاب إلى الانتخابات البلدية والتشريعية التي تم تأجيلها لأجل غير محدد منذ شهر نوفمبر 2011.
ترجمة اقلام