تتلقى وكالة كيفه للأنباء الكثير من الاتصالات بشكل يومي من طرف القرى المحاذية للشريط الحدودي الجنوبي، يخبر فيها هؤلاء عن حدوث عمليات تسلل دائمة من الجانب المالي نحو الشمال، ويؤكد هؤلاء بأن قوات الأمن الموجودة بالمنطقة تعمل ما بوسعها غير أن طول الحدود ووعورة المسالك تسمح للراجلين وللدراجات والعربات التي تجرها الحمير بالتسلل خاصة أثناء الليل.
ويرى السكان أن وجود مراكز أمنية بفارق مسافات تتجاوز في بعض الأحيان 15 كم إلى 20 كم لا يمكن أن يضمن السيطرة على تلك الحدود الشاسعة.
السكان في هذه المناطق قلقون من تزايد الإصابات بالوباء في دولة مالي وفي مدينة خاي القريبة وذات الارتباط القوي بالجانب الموريتاني؛ ولذلك يرون أنه بات من واجب السلطات الموريتانية نشر أعداد كبير من الجيش وقوات الأمن بالمنطقة وتنفيذ عقوبات رادعة في حق من يشارك من قريب أو بعيد في تسهيل عمليات التسلل.