بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين
وبعد فإلى السادة أئمة المساجد في القرى و الأرياف و المدن و المقاطعات التابعة لولاية لعصابه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إخوتي الأعزاء تمر بلادنا في هذه الآونة بأزمة لم يسق لها مثيل مما يتطلب منا أن يقوم كل منا بما يستطيع في سبيل تثقيف المجتمع من حولنا وحملهم على الأخذ بكل أسباب الوقاية من هذا الوباء ( كرونا ) ومن تلك الأسباب : التوكل على الله توكلا يستشعر صاحبه أن لا ضار ولا نافع إلا الله، ومن ذلك الدعاء لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولأن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل هذا فضلا عما تأمر به السلطات المختصة من أخذ المسافات ومن غسل الأيدي دائما وخاصة عند الخروج وعند الدخول ومن ملازمة البيوت إلا في حالة الضرورة.
إخوتي الأئمة إنه ينبغي لنا أن نكون في الصفوف الأمامية في الحملة المقام بها ضد ( كرونا ) ولا يصح أن يكون الأئمة في صفوف المتأخرين أو المتقاعسين فلنكن جميعا يرحمكم الله في مقدمة الداعين إلى الأخذ بالأسباب الدينية و الدنيوية والمكثرين من توعية الناس للمحافظة على أنفسهم وبذل الجهد في أن يعم ذلك جميع الأحياء حولنا في المدن و القرى و الأرياف وحتى لا يبقى فرد من هذا المجتمع إلا وقد نال نصيبه من تلك التوعية إخوتي الأعزاء إن مثل هذه المناسبات يكون مثل الامتحان ينجح فيه من أتى بما عليه وزاد ويخسر فيه من تأخر وتقاعس، ونصيب الأئمة كما تعلمون من هذه الحملة المقام بها يجب أن يكون نصيبا هو الأعلى و الأكبر من نوعه، فلا تخيبوا آمال المجتمع فيكم ولا تضيعوا حقه عليكم فأنتم في مقدمة الطليعة خاصة في مثل هذه الأزمات و الله يحفظنا ويحفظكم وقد أرسلت إليكم رسائل قبل هذه الرسالة وأرجو أن تصلكم هذه و أنتم في كل عافية وسلامة و استعداد، وأن يديم الله علينا وعليكم نعمه الظاهرة و الباطنة.
أخوكم :عبد الله بن سيدي يحي
بتاريخ:08/04/2020