يمكن القول بأن ما قيم به من حملات تحسيس وتوعية من قبل أطراف مختلفة بولاية لعصابه ، قد أعطى نتائج إيجابية ، إذ تلامس وعيا متزايدا بخطورة الوضع جعل الناس يستجيبون لكثير ممن الإجراءات والسلوكيات الاحترازية ، غير أن الذي بات مقلقا بالنسبة للسكان ومعكرا للجو العام و مخلفا الكثير من الفزع ، هو هذه الحدود الجنوبية الشاسعة ، الملاصقة لدول سجلت الكثير من الإصابات .
فآلاف التجار والمنمين المنتجعين ، هم في جيئة وذهاب شبه يومي عبر هذه الحدود ، والأخطر من ذلك هو التوزع العائلي بين أطراف الحدود .
ففي مدينة كيفه وحدها يعمل المئات من الشباب من سكان تلك المناطق ، وهناك محطات تتخصص أساسا في نقل المواطنين من وإلى تلك القرى الحدودية .
لقد بات إلزاما على السلطات العمومية ـ والحالة هذه ـ أن تستنفر كل قواها بغية السيطرة على هذه الحدود الطويلة ، واتخاذ عقوبات رادعة في حق المتسترين ومهربي الأشخاص عبر الحدود ، ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا بتعاون المواطنين ويقظتهم وتبليغهم عن أي حالة ، ونشر آلاف الجنود بالمنطقة ، إذ سيكون عبثا أن نكتفي برقابة المعابر الرئيسية والقيام بالدوريات .