حبا الله ولاية لعصابه بثروة حيوانية كبيرة وتتوزع هذه الثروة بين بقر يتواجد أساسا في الجنوب والوسط وإبل وغنم تتجمع في الوسط والشمال.
ورغم ضربات الجفاف المتتالية منذ عدة سنوات فإن هذا المورد هو ما يعتمد على ريعه 90% من السكان،وهو أساس الحركة الاقتصادية المحلية وما تسهم به المنطقة في الناتج القومي.
مصالح البيطرة بالولاية تقدر هذه الثروة ب:800 ألف رأسا من البقر ومليون ونصف رأسا من الغنم و500 ألف من الإبل.
لقد أدى ذلك إلى نشوء عدد كبير من الأسواق حيث يوجد بمدينة كيفه وحدها ثلاثة أسواق للماشية (مربط) وسوق في كل عاصمة مقاطعة بالإضافة إلى 11 سوق ريفية في الجنوب؛ منها المستمر والأسبوعي. وكالة كيفه للأنباء زارت مؤخرا أسواق الماشية بمدنية كيفه التي تنقسم إلى سوق للإبل والبقر واثنين للغنم والماعز،حيث يعمل بهذه الأسواق المئات الذين يزدادون في كل يوم.
وحسب رئيس رابطة تجار الماشية السيد محمد محمود ولد مينه فإن سوقي الأغنام بمدينة كيفه يستقبلان يوميا 700 رأس في مواسم الخريف والشتاء قبل أن يتناقص العدد إلى ما دون النصف في فصل الصيف وهو ما يعني حركة 15.400.000 أوقية قديمة في مواسم الذروة كل يوم.
وعلى مستوى "مربط" البقر والإبل فإن أن 400 رأسا من البقر تشحن كل يوم إلى خارج الولاية بالإضافة إلى 650 رأسا من الغنم، كما يتم في مدينة كيفه وحدها استهلاك 32 رأسا بين البقر والإبل يوميا و100 شاة، بالإضافة إلى ما يتم استهلاكه خارج الجزارة الخاضعة للرقابة.
تجار الماشية ممن استمعت إليهم القناة يشكون من وطأة جملة من المشاكل على رأسها الفوضوية وغياب المرافق والبنى التحتية المساعدة وفقدان مصادر للمياه وللحماية داخل هذه "المرابط" وتفرج الدولة على تحديث هذا النشاط والاكتفاء بجباية الإتاوات.
تجارة الماشية نشاط تستفيد منه – فضلا عن العاملين فيه- فئات فقيرة مختلفة منها باعة الماء والعشب ومنها عمال السلخ وصاحبات المطاعم وغيرهم .
باتت أصوات المنمين بولاية لعصابه تتعالى من أجل قيام الحكومة بحماية هذه الثروة في مواسم الجفاف ،وفوق ذلك يطالبون بانتشالها من مستنقع الأساليب والطرق التقليدية التي مازالت هي السائدة في تسييرها إلى خطط حديثة تقود إلى عقلنتها وترشيدها مما يفضي إلى تطويرها و توسيع دائرة الاستفادة منها.