كما حال الكثير من أبناء الشعب الموريتاني قادتني ضغوط الحياة والبحث عن فرصة للعمل إلى الذهاب خلال السنة الماضية إلى مقاطعة بير امكردين بولاية تيرس زمور .
إنها رحلة صعبة تعرفت خلالها على أمور كثيرة في تلك المنطقة شبه العسكرية المعزولة ، حيث سجلت بارتياح كرم ضيافة السكان الأصليين كقبيلة " اركيبات ولكدادرة " وقبيلة آمكاريج "التي يكفيها شرفا أنها أنجبت الرجلين الفاضلين الدكتور لوليد ولد وداد وملاي ولد المختار ، وهي الفرصة التي تعرفت خلالها على ابن ولايتي الحبيبة ( لعصابه) حاكم مقاطعة بير امكرين الاداري بكار ولد عثمان ، جازاه الله عني بأحسن المجازاة .
غير أن المخاوف الأمنية وظلم بعض المسؤولين ورجال الأعمال وصعوبة أعمال التنقيب كان من أصعب ما عانيته خلال تلك الفترة الزمنية الصعبة التي قضيتها في تلك المنطقة النائية .
وهنا لا يفوتني في نهاية هذه الخاطرة إلا أن أترحم على روح والدي الفقيه الورع محمد المختار ولد محمد الهادي ( وهاي) وعلى روح والدتي المرأة التقية السخية امبارك فال بنت عبد السلام(كفال) ، اللذين تحملا أعباء الحياة من أجل تربيتي وتعليمي ، وكذلك الرجلين الفاضلين : خالي محمد محمود ولد عبد السلام (دادود) وابن عمي محمد الأمين ولد ابحيدة ( حندو) اللذين ساعداني بكرم وسخاء في دراستي جزاهم الله خيرا ، أسل الله تعالى أن يتغمد الجميع بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته .
كما أترحم على روح مؤسس الدولة الموريتانية ومحررها من الاستعمار الفرنسي الرئيس المختار ولد داداه ، و أسأل الله تعالى أن يعفو عنه أرواح شهداء حرب الصحراء التي فقدنا فيها العديد من أبنائنا البررة ، كما أترجم على الرمز والوجيه السالم فال ولد متار الذي عمل طول حياته على تقوية لحمة مجتمهنا والذود عنه بقوة وشرف .
وأتقدم بجزيل الشكر لرأساء الجمهورية الإسلامية الموريتانية السابقين محمد خونه ولد هيدالة و ولد أحمد لولي وأخص بالذكر معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع على ما حققه من تنمية لبلادنا ، و الذي كانت فترة حكمه خير وبركة ، بدون أن أنسى المرحوم أعل ولد محمد فال ، كما أشكر الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز على ما حققه للدولة الموريتانية بصفة عامة ولولاية لعصابه بصفة خاصة على سبيل الميثال مبنى مركز استطباب كيفه .
بقلم يرب ولد محمد المختار المولود في كيفه بتاريخ 1972 هاتف : 43562198 ـ 20784298