حركة "إيرا" تختتم "قافلة الحرية"

وصلت قافلة الحرية زوال أمس، الثلاثاء 28 يناير 2014، إلى انواكشوط قادمة من النعمة على بعد 1200 كلم شرقي البلاد: و قد مرت هذه القافلة بكل المدن والقرى المحاذية لطريق الأمل و قامت بعدة نشاطات لشرح أهدافها المتمثلة اساسا في التعبئة من أجل تطبيق القوانين المناهضة للرق..و كذلك تحسيس الموريتانيين ضد هذه الظاهرة المشينة التي تهدد كيان المجتمع الموريتاني و التي تحميه الدولة و تتستر عليه و تفلت ممارسيها من العقاب المنصوص عليه في القوانين التي صادق عليه البرلمان 2007 و 2012.

لقد وصلت القافلة مساء امس الإثنين إلى مدينة أبيتلميت حيث استقبلت على أنغام الطبل و بنجه و بحضور جماهير عريضة (أنظر الصورة أعلاه) و تم تنظيم مهرجان خطابي كبير تميز بالكلمات ألقاها السيناتور يوسف سلا و كذلك الفقيه أحمد مهدي و مسخ الختام كان مع الرئيس بيرام ولد الداه ولد اعبيد الذي شكر سكان بوتلميت على استقبالهم للقافلة ..و شكرهم على عدم قبولهم المشاركة في مسيرة مطالبة بإعدامه إبان المحرقة الرمزية ، تلك المسيرات التي دعى لها حكام دولة البيظان و استغلوا فيها أئمة "إفطار الصائم" ..و قد تميزت محطة بوتلميت بتنظيم حفل عشاء تخلله نقاش مفتوح حول إيرا و أهدافها و حرقها الرمزي لكتب النخاسة و مشروعها الكبير المتمثل في تفكيك بنية المجتمع و إعادة بنائها على أسس سليمة و كذلك مشروع الحزب الذي ينوي بعض الاطر السياسيين ذوي المرجعية "الإيراوية" تأسيسه... وكان حفل العشاء قد نظم من طرف القيادي في إيرا السيد يعقوب ولد السالك. وقد تميز بحضور عدد كبير من اطر المدينة من كل الحساسيات و الاعراق في تناغم و تفاهم منقطع النظير، تبدو فيه الإرادة الصادقة لبعض أبناء ملاك العبيد التكفير عن خطيئة الإسترقاق التي ارتكبها أجدادهم...

لقد غادرت القافلة مدينة ابيتلميت هذا الصباح متوجهة إلى واد الناقة المحطة قبل الاخيرة و نظمت تجمعا جماهيريا حضره المئات من الشباب و المواطنين البسطاء... و في هذا التجمع تناول الكلام السيد الرئيس بيرام ولد اعبيد و شكر الحضور و ذكر بالمحرقة الرمزية و بالمسيرات الكبيرة التي نظمت الدولة في واد الناكة و التي طالبت بإعدامه و قال إنه خرج من ذلك السجن الظالم اكثر إيمانا بالله و بوعده للمستضعفين و أحال الكلمة إلى نائب الرئيس ابراهيم ولد بلال الذي ذكر اهل واد الناقة بموقف سيناتورهم من اسرة بيرام التي طردها من المنزل الذي كانت تسكن فيه و الذي كان الرئيس بيرام يؤجره ..و قال إن الله لم يتركها في الشارع و إنما ارسل إيها رزقها من خلال اناس شرفاء طيبين ..مما مكنها من تشييد دار لها في وقت كان فيه زوجها في السجن .و قال إن إعدام بيرام يعني نهاية الدولة الموريتانية لأن أبناء العبيد اليوم ليسوا مثل آبائهم و هم مقتنعون بأن جهود آبائهم السلمية لم تورث ابناهم سوى الإقصاء و التهميش و الغبن

عند وصولها إلى انواكشوط الساعة الواحدة زوالا نظمت المبادرة حفل استقبال للمشاركين أمام مباني ملعب العاصمة و أعطى السيد الرئيس تقييمه للقافلة التي اعتبرها ناجحة بكل المقاييس و أكد أنه رجع منها اكثر تصميما على مضاعفة الجهود من أجل حمل النظام على محاربة هذه الظاهرة المشينة و التي تأكد للجميع أنها

موجودة و أن حهود الدولة مازالت إلى حد الآن منصبة على محاربة محاربي العبودية بدل محاربة ملاك العبيد ..و قال إن إيرا لا تساند الموالاة ولا المعارضة و تعتبر الإثنان وجهان لعملة واحدة قوامها السكوت على الغبن و الإسترقاق و تهميش العبيد و العبيد السابقين ... و أن إيرا عاقدة العزم على الوقوف أمام الإثنين ...

انواكشوط في 28 يناير 2013

اللجنة الإعلامية