أدى المندوب العام لوكالة "تآزر" السيد محمد محمود ولد بوعسريه اليوم 22 فبراير2020 رفقة وزير التعليم الثانوي ووالي ولاية لعصابه زيارة لمقاطعة كنكوصه شملت الوقوف على المرافق التعليمية التي تبنيها الوكالة أو تشترك في بنائها.
وفي مدينة كيفه اختار المندوب أن يلتقي بالمنتخبين والفاعلين بالولاية، حيث تم ذلك في قاعة الاجتماعات بفندق البلدية.
المندوب حيى المجتمعين وقال أن هذه الزيارة تدخل في إطار تنفيذ جانب من تعهدات رئيس الجمهورية في برنامجه المقدم للشعب الموريتاني وهو المشمول "بأولوياتي " الذي أطلقه الرئيس من أحياء الترحيل في وقت سابق، مبرزا أن الوكالة قد نفذت عدة برامج ومشاريع في هذا الصدد، وأن تدخلاتها الفعلية سوف تكون ابتداء من شهر مارس القادم عندما تبعث فرقها في عموم البلاد للوقوف على الحاجيات الفعلية للسكان ويتم التشخيص الفعلي لذلك من أجل ملاءمة التدخل مع رغبات الأهالي، وطبقا لطبيعة الأنشطة الاقتصادية والمعيشية لكل منطقة مما يضمن نجاعة تلك التدخلات وديمومتها.
وأضاف أنهم سعيا لتعميم الفائدة وتسهيل الطرق سيستحدثون آلية جديدة تجعل من المواطنين شركاء حقيقيين تمكنهم أن يتعاطوا ويتفاعلوا مع الوكالة وتجعل رسائلهم وطلباتهم تصل فعلا .
وقال المندوب أن هذه الوكالة تأتي لتجسيد طموحات رئيس الجمهورية في حل مشاكل المجموعات المغبونة وخلق الأدوات والظروف المواتية لمكافحة الفقر والقضاء على توريثه لأحفادها وهي هنا يقول- المندوب - سوف تتدخل انطلاقا من عدة جوانب بدء بالخدمات من تعليم وصحة ومياه وطاقة مرورا بتحسين الوضع المعيشي عن طريق التكفل والتحويلات النقدية وانتهاء بضمان الصحي للأسر الهشة والمساعدة في السكن وخلق الأنشطة المدرة للدخل والدفع بالمبادرات الجماعية وتحسين الإنتاجية بواسطة دعم الشعب الاقتصادية، وهي ستنفذ ذلك ليس نيابة عن القطاعات الوزارية المعنية وإنما تكلمة لجهودها ومساعدتها في الحالات والأوضاع الاستعجالية.
ودعا المندوب المواطنين للصبر قليلا كيلا يقع المتدخلون لصالحهم في أخطاء الارتجالية والدماغوجية التي أفشلت الكثير من مشاريع الدولة، معرجا على خطورة التقري الفوضوي الذي قال إنه بات عائقا كبيرا أمام التنمية، داعيا المنتخبين وقادة الرأي وكافة القوى الحية إلى لعب الدور المنوط بها لمعالجة هذا الخلل والقضاء على هذه الظاهرة المدمرة ، مردفا أن قطاع سيوجه تدخلاته لصالح التجمعات الكبيرة التي بإمكانها استيعاب تلك التدخلات والدفع في النهاية باتجاه قطب سكاني محرك للاقتصاد والتنمية المحلية.
المندوب أجاب على الكثير من الأسئلة التي تتحرك بها ألسنة مواطني ولاية لعصابه المطحونين بالفقر والحرمان وطمأنهم على أن هذه الوكالة قادمة ، وهم الذي علقوا آمالا كبيرة على المعلن من إصلاحات في العهد الجديد، وهم اليوم يتجاوزون فترة السماح لهذا النظام وباتوا يطالبون بأشياء ملموسة تمس الطعام والشراب وتنتشل وضعهم الصحي والتعليمي ، وهم يولون اهتمام خاصا لهذه الوكالة التي أسندت إليها مهمة مكافحة الفقر الذي تعتبر هذه الولاية بدون منازع منكبه الواسع ووكره الحصين.