نظم قادة بحزب اتحاد قوى التقدم ورموز ومراجع بالحركة الوطنية الديمقراطية يقودهم عميد النضال الوطني السيد المصطفى ولد بدر الدين مساء أمس في انواكشوط تجمعا تأبينيا كبيرا لأحياء الذكرى الخمسين لوفاة الرفيق سيدي محمد سميدع.
وفي مستهل الاجتماع قالت النائبة خدجة مالك جالو إن هذه التظاهرة تمثل مناسبة لاستذكار عدد من الرفاق في الحزب والحركة رحلوا إلى بارئهم في أوقات سابقة وقامت بتسميتهم وطلبت قراء الفاتحة على أرواحهم ، وهناك خص المنظمون أربعة رفاق بشهادات مفصلة، حيث تحدث العميد عينين ولد أحمد الهادي عن المرحوم سميدع مٌورِدا أمثلة من شجاعته وتضحياته وصدق كفاحه ضد الاستعمار الجديد والإقطاعية وإيمانه الشديد بالمثل التي اعتنقها.
بعد ذلك تدخل السيد المصطفى ولد بدر الدين فأدلى بشهادته حول نضال وشهامة المرحوم سي ممدو الذي كان يرأس المجلس الوطني لاتحاد قوى التقدم.
أما السيد سي هاشمي فقد تحدث بإسهاب عن النضالات التي قام بها المغفور له جوب ممدو مركان الذي فضل ترك منصبه بموريتانيا وانضم إلى صفوف اللاجئين بالسينغال يشجعهم ويؤطرهم حتى نجحوا في استرداد حقوقهم أو بعضها.
با علي بدوره تحدث عن رفيقه وصديقه أحمد ولد حباب الذي كان هو أيضا طودا شامخا وشمعة نضال استثنائية داخل الحركة والحزب.
بعد ذلك تدخل عدد من الحاضرين بينهم لادي اتراروي الذي لخص جوانب من حياة سميدع وطريقته في النضال.
وفي الختام خَلٌصَ المتحدثون إلى أن نضال الشعوب يأخذ عدة مناح ويمر عبر أساليب مختلفة حسب الظروف والأوضاع فنضال الجيل الأول من الحركة الذي قاده سميدع تمحور حول الكفاح ضد الاستعمار بشكله الجديد بعد الاستقلال وتعزيز السيادة بما في ذلك تأميم الاقتصاد الوطني والحرية في القرار الوطني والوقوف ضد الإقطاعية ،واليوم فإن القوى التقدمية مطالبة بمقارعة الدكتاتورية والطغيان والنضال من أجل التوزيع العادل للثروات الوطنية وتحقيق الحرية والمساواة.
التظاهرة كانت حاشدة وكانت العواطف جياشة ،صادقة وكان الحضور متنوعا وانسجام .